انتقد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، موقف الحزب الاشتراكي الفرنسي من قضية الصحراء المغربية، واصفاً إياه بأنه غير مستوعب للتحولات العالمية التي تلت سقوط جدار برلين.
تناقضات في البلاغ الفرنسي
في تصريح لجريدةالسبق الإلكترونية، أشار أوزين إلى أن بلاغ الحزب الاشتراكي الفرنسي يعكس تناقضات صارخة بين العنوان والمحتوى، مستغرباً من الجمع بين الحرص على العلاقات مع المغرب والتعبير عن موقف معارض لحق المغرب المشروع. ووصف البلاغ بأنه يختزل الموضوع في مسطرة العرض على الجمعية العامة الفرنسية ويفترض أن قرارات الدول مرتبطة بالمواسم الصيفية، ما اعتبره قمة العبث السياسي.
رواسب المستعمر القديم
أكد أوزين أن الحزب الاشتراكي الفرنسي لم يتخلص من رواسب المستعمر القديم، رغم شعاراته المرفوعة عن الحق والعدالة. وأشار إلى مواقف سابقة بنيت على الابتزاز والمقايضة والمساومة، مضيفاً أن موقف الحزب الحالي يؤكد فشله في فرض ذاته في الساحة السياسية الفرنسية وفي التفريق بين التدافع الداخلي والمصلحة الحقيقية للدولة الفرنسية.
تعزيز العلاقات الثنائية
وأوضح أوزين أن المصلحة الحقيقية للدولة الفرنسية تتمثل في استرجاع دورها كمدافع عن قيم الشرعية وإرساء علاقات ندية ومبنية على منطق رابح ـ رابح مع المغرب، الذي يزداد إشعاعه وتتعزز مصداقيته إقليمياً ودولياً.
موقف المغرب من قضية الصحراء
فيما يتعلق بمصطلح “تقرير المصير”، أكد أوزين أن أهل الصحراء قرروا مصيرهم منذ عقود من خلال انتخاب من يمثلهم في المجالس المنتخبة وبنسبة مشاركة كبيرة، وأنهم مستعدون لتنزيل خيار الجهوية المتقدمة ومقترح الحكم الذاتي.
المعايير الواضحة للصداقة
اختتم أوزين تصريحه بالتأكيد على أن المغرب يرى قضية الصحراء كمعيار واضح لصدق الصداقات ونجاعة الشراكات، مؤكداً أنه لا مكان لأية صداقة مع المغرب خارج هذا الإطار.
عذراً التعليقات مغلقة