منذ تحديدها للصين كتحدي استراتيجي في عام 2022، يسعى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تعميق العلاقات مع اليابان، أستراليا، كوريا الجنوبية، ونيوزيلندا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومع ذلك، يعتبر المحللون مثل جيفري ريفز هذا التوسع تحدياً كبيراً، حيث من المحتمل أن يؤدي إلى تصاعد التوترات والردود العسكرية في المنطقة بدلاً من تعزيز الاستقرار.
يشدد ريفز على أن الناتو يبرر توسعه في آسيا للحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، ولكنه يحذر من أن أي تحرك قد يعزز التعاون العسكري بين الصين وروسيا وكوريا الشمالية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإقليمية وزيادة التسلح.
ويرى ريفز أن تدخل الناتو في آسيا قد يزعزع الاستقرار، خاصة في ظل رفض دول جنوب شرق آسيا لتوسع الناتو بسبب مخاوفها من زيادة التوترات والانقسامات داخل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
بالتالي، ينصح ريفز بأن يترك الناتو الأمن الآسيوي للدول الآسيوية، التي تملك الخبرة الأكبر في معالجة التحديات الإقليمية وتتمتع بالعزم لحل النزاعات عبر المفاوضات، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج أكثر استدامة على المدى الطويل.
الآثار المحتملة لتوسع “الناتو” في آسيا: تقرير التحليل
تقرير الأستاذ جيفري ريفز يبين التحديات والآفاق المحتملة لتوسع الناتو في آسيا، مشدداً على ضرورة التحلي بالحذر في هذا السياق الحساس.
عذراً التعليقات مغلقة