أعلنت الشرطة الصومالية، اليوم الثلاثاء، أنها صادرت نقاب مئات النساء في مدينة كيسمايو الساحلية، تطبيقاً لحظر النقاب الذي فرض منذ فترة طويلة. وقد أكد شهود عيان أن أغطية الوجه أُحرقت بعد ذلك علنًا.
تم فرض حظر النقاب الذي يغطي كامل الوجه في كيسمايو عام 2021 من قبل السلطات في ولاية جوبالاند الجنوبية، وذلك لأسباب أمنية، ولكن القرار لم يتم تطبيقه بصرامة حتى الآن. وأوضح مفوض شرطة كيسمايو، العقيد ورسمي أحمد، أن الشرطة بدأت منذ 31 يوليوز الماضي في مصادرة النقاب من النساء اللواتي ينتهكن أمر المنع، مع تعليمات بتغريم واحتجاز المنقبات.
وأضاف أن هذا الإجراء اتخذ لأسباب أمنية، نظرًا للمخاوف من أن تستخدم عناصر من حركة الشباب النقاب للتخفي وتنفيذ هجمات. وذكرت تقارير أن حركة الشباب نفذت يوم الجمعة الماضي أعنف هجوم شهدته العاصمة مقديشو منذ أشهر، مما أدى إلى مقتل 37 شخصًا في تفجير انتحاري وإطلاق نار على مرتادي شاطئ مزدحم.
وأفاد الشرطي آدن صلد من كيسمايو بأن السلطات قلقة من احتمالية لجوء الجماعة المتطرفة إلى الانتقام من خلال استهداف المدنيين، مما دفعها إلى تطبيق حظر النقاب بصرامة.
وشهد حسن موسى، أحد شهود العيان، بأن الشرطة أوقفت بعض النساء اللواتي كانت وجوههن مغطاة، ونزعت عنهن النقاب، كما جمعت بعض النُقب من السوق وأحرقتها علنًا. وأشار إلى أن السلطات قامت بحظر النقاب كذلك في بلدتي بيدوا ودولو الجنوبيتين لأسباب أمنية مماثلة.
عذراً التعليقات مغلقة