بعد نجاح أبنائهم في امتحانات الباكالوريا، يواجه أولياء الأمور تحديات جديدة متمثلة في إعدادهم لامتحانات المعاهد العليا ذات الاستقطاب المحدود. الكثير من الأسر تلجأ إلى الساعات الإضافية لتدريب أبنائها، مما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهلهم.
وفي هذا السياق، أكد محمد مشكور، رئيس الفرع الإقليمي لجمعية آباء وأولياء التلاميذ بالدار البيضاء، أن “معاناة الأسر لا تنتهي بنجاح أبنائهم في الباكالوريا، بل تنتقل إلى مرحلة تحضيرات شاقة للمعاهد العليا، مما يتطلب تكاليف مالية لا يمكن للكثيرين تحملها”.
وأضاف مشكور، في تصريح لـ”هسبريس”: “الأسر تجد نفسها مضطرة لدفع رسوم إضافية للساعات التعليمية بعد الباكالوريا، وهو وقت صعب يخيم عليهم بعد الفرحة بالنجاح، ويبدأ سباق مع الزمن والاستعدادات، وهذا ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا وصعوبة”.
وفي مقترح للوزارة الوصية، اقترح مشكور تسهيل عملية القبول في المعاهد العليا بناءً على النقاط التي حصل عليها التلاميذ في امتحانات الباكالوريا والجهوية، من خلال ترتيب الطلاب حسب الأولويات وتوزيعهم على المعاهد بناءً على ترتيب النقاط. واعتبر أن هذا النهج يحد من التكاليف المالية والإدارية والزمنية المرتبطة بالمباريات التي تسبق القبول في المعاهد، مشيرًا إلى أهمية إعادة النظر في هذه العملية لتوفير أفضل الحلول للأسر والطلاب.
واختتم مشكور قائلاً: “نحن بحاجة إلى مراجعة جذرية لهذه الطريقة التقليدية، لأنها أصبحت غير فعالة وتضيع وقت الطلاب ومجهودهم، وآمل أن يأخذ اقتراحنا هذا الاهتمام الكافي لتخفيف الضغوطات على الإدارات والأسر والطلاب”.
عذراً التعليقات مغلقة