بعد بدء عميات إعادة تأهيل الموقع التاريخي “أكاديرأفلا ” بقرار من جلالة الملك ،شباب التنشيط بذات المعلمة  يتساءلون عن مصيرهم 

sabk3 أكتوبر 2020آخر تحديث :
بعد بدء عميات إعادة تأهيل الموقع التاريخي “أكاديرأفلا ” بقرار من جلالة الملك ،شباب التنشيط بذات المعلمة  يتساءلون عن مصيرهم 

السبق الاخبارية 

2020-10-03

 

إعتاد أكثر من 53 شاب يجمعهم إطار جمعية “اكادير أوفلا للتنمية والثقافة”  مند 30 سنة تنشيط  فضاء المعلمة بشتى أنواع الانشطة الثقافية والترفيهية التي تساعد  الزوار من المغاربة والسياح الاجانب لقضاء وقت ممتع  بذات المعلمة التي يعرفها الجميع باسم أكادير افلا.

ويقوم شباب  الجمعية  طلية تلك المدة  بتزيين المعلمة من حيث الصباغة والكتابة والشعار والتنشيط  وكل ما من شأنه أن يثير إهتمام الزوار والسياح ويثير إهتمام الناظر .

وبعد أن أعطى صاحب الجلالة تعليماته  شهر فبراير 2020 ، لتحريك  النشاط السياحي لمدينة أكادير بعد الركود الذي عرفته ،  استبشر ذات الشباب خيرا مؤمنين أن جلالة الملك حين أعطى تعليماته بإعادة تأهيل المعلمة أراد بذلك الاعتناء بما هو معماري وما هو انساني .

لكن وبعد بداية الاشغال بذات المعلمة التاريخية ن تفاجا الشباب من عدم تفاعل المسؤولين بأكادير مع مطالبهم والمتعلق بالنظر الى وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية والانسانية والتجاوب مع مطلبهم وهو احداث فضاء للتنشيط السياحي والثقافي بذات المعلمة  ليستمروا في نشاطهم الذي اعتادوا تقديمه لفائدة الزوار لسنوات   كما هو الحال بجامع الفناء حيث أن رسائلهم  الموجهة الى المسؤولين لا تلقى آدانا صاغية ، ولم يكلف المسؤولون انفسهم عناء الانصات الى أولائك الشباب  التواصل الذي قد يجد نفسه وأسرته معرضين للتشرد والضياع ،بما أن التنشيط بذات المعلمة هي مورد رزقهم الوحيد .

هذا وإنطلقت عمليات الترميم المعماري، وإعادة تأهيل الموقع التاريخي الكامل ل”أكادير أوفلا” ومحيطه وفق التقنيات المعاصرة الخاصة بعلم آثار المباني التراثية المفقودة، ولا سيما التحصينات، وذلك بعد سلسلة من الاشغال توزعت ما بين الدراسة الأثرية الشاملة، والحفريات الوقائية والاستكشافية.

وتتمثل فكرة المشروع في إعادة بناء الأسوار الأثرية ل”أكادير أوفلا” كما كانت عشية الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير ليله 29 فبراير 1960، مع الأخذ بعين الاعتبار لفترات أخرى سابقة غنية لم يتم تقديمها بعد.

ومن اهداف المشروع ، التي يتوخى المشرفون على المشروع تحقيقها تتمثل في “استقبال زوار الموقع في ظروف أمنية مناسبة، وترميم القصبة وتقديم مسارات للزيارات المرتبطة برمزية المكان، و التوثيق عبر جعل الأسوار تتحدث من خلال علم الآثار وشهادات الضحايا، والتنقيب الأثري استكمالا لمرحلة البداية، ثم إعادة الاعتبار إلى المواقع المبجلة كما كانت في الأصل”وفق ما أورده موقع لاماب .

واعتبارا لذلك، فإن عملية ترميم وإعادة تأهيل الموقع التاريخي ل”اكادير أوفلا” تتوزع على مراحل متنوعة ، وتشمل إعادة بناء الأسوار وفق بروتوكول الآثار المبنية ،وإعادة تنظيم عمليات الدخول أثناء انجاز الأشغال من الباب الرئيسي، بحيث تتم تهيئة الولوج عبر المدخل الشمالي الشرقي لضمان استمرار الزيارة للأسوار المرممة، ثم إعداد منصة الخدمات، وإقامة منصة زيارة جماعية في نهاية مسار الزيارة، إضافة إلى تهيئة الأماكن المبجلة التاريخية الداخلية والنصب التذكاري، كما تشمل العملية المسار النباتي وممر التنوع البيولوجي وشبكة حماية النظام الايكولوجي.

يشار أنه  تم تصنيف هذا الموقع الأثري الاستثنائي، المطل على المحيط الأطلسي، كتراث تاريخي مغربي سنة 1932. لكن معظمه تعرض للدمار في ليلة 29 فبراير 1960 بفعل الزلزال الرهيب الذي ضرب مدينة أكادير، وقد أصبحت أطلال الموقع اليوم مكانًا لاستحضار الذكريات المؤلمة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة