بن بيه: الذكاء الاصطناعي سبيل السلام

mohamed11 يوليو 2024آخر تحديث :
بن بيه: الذكاء الاصطناعي سبيل السلام

قال الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبو ظبي للسلم، إن انخراط صناع السلام في تأطير الذكاء الاصطناعي يأتي من صميم رسالتهم الحضارية. وأضاف بن بيه، خلال كلمة له في الجلسة الختامية من أعمال المؤتمر التاريخي متعدد الديانات، الذي انعقد في مدينة هيروشيما يومي 9 و10 يوليوز، تحت شعار “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام.. أديان العالم تلتزم بنداء روما”، أن البحث عن الاستغلال الأمثل لهذه التقنية الجديدة يسعى إلى تحقيق السلام العالمي وبناء مجتمعات سلمية.

وأشار بن بيه إلى أن مشاركة المنتدى في هذا الحدث التاريخي تجسد رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعتمد الشراكة الحضارية كنهج، والإنسان وسعادته كغاية. وأكد أن الإمارات أخذت دورها الطلائعي في صناعة مستقبل الإنسانية، وأصبحت ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي محل اعتراف دولي بفضل الاستثمار الكبير في هذه التقنيات وإنشاء البنى التحتية اللازمة ووضع القوانين والتشريعات الناظمة.

وأوضح أن هذه الريادة تنبع أيضاً من دمج رؤية الإمارات في إطار استراتيجية السلام العالمي، من خلال تأطير التطوير بمبادئ القيم الإنسانية لضمان أن يكون العلم في خدمة السلام والتقنيات في خدمة الإنسان. واستشهد بخطاب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في قمة روما لمجموعة العشرين، الذي أكد أن التعامل المسؤول والأخلاقي مع التقنيات الناشئة يجعلها رافداً للتنمية المستدامة والأمن والازدهار للجميع.

وأعلن بن بيه التزام منتدى أبو ظبي للسلم بميثاق روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المنتدى كان أول مؤسسة تمثل الإسلام والعالم العربي تنخرط في هذا الجهد الإنساني المشترك لوضع الأطر التشريعية المُوجهة بالرؤى القِيمية لتكون دليلاً لمطوّري تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما تحدث عن الجهود التي تبذلها لجنة الدّين والمجتمع المدني للذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة، التي يرأسها، منذ تأسيسها في ديسمبر العام الماضي.

وأكد بن بيه أن لا بديل عن السلام إلا الفناء، داعياً إلى التعاون من أجل البقاء رغم الحروب والصراعات، ومشدداً على أن السلام الذي تسعى الإمارات لتحقيقه يعكس رؤية جديدة للعالم على أساس قيم السلام والفضيلة والرحمة، لإعادة بناء العلاقات الإنسانية والأممية.

يذكر أن المؤتمر حضره عدد من الشخصيات الممثلة لأديان الشرق، بما في ذلك تارو كونو، وزير التحول الرقمي الياباني، وبراد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، ونيافة يوشيهارو توماتسو، رئيس أديان من أجل السلام – اليابان، ونيافة المطران باكليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة