“تجربة أكادير في البناءات بعد زلزال 1960” محور ندوة علمية بمناسبة الذكرى 63 للفاجعة.

sabk1 مارس 2023آخر تحديث :
“تجربة أكادير في البناءات بعد زلزال 1960” محور ندوة علمية بمناسبة الذكرى 63 للفاجعة.

في إطار الأنشطة المبرمجة لإحياء الذكرى 63 لإعادة وإعمار مدينة أكادير نظمت الزميلة جريدة ” مشاهد” بتعاون مع عمالة أكادير إداوتنان وجهة سوس ماسة وجماعة أكادير والوكالة الحضرية لأكادير وكلية العلوم التابعة لجامعة إبن زهر أكادير، ندوة حول تجربة أكادير في البناءات بعد زلزال 1960 وذلك يوم الثلاثاء 28 فبراير 2023 بقاعة سنيما صحراء بأكادير.

ونشط هذه الندوة الصحفي بجريدة مشاهد ورئيس الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عزالدين فتحاوي بمشاركة كل من الدكتور علاء بلفول من كلية العلوم بأكادير وخالد الرحيوي مدير قسم الدراسات بالوكالة الحضرية لأكادير والمهندس المعماري ومستشار بجماعة أكادير إسماعيل العمري.

وكان أول من استهل مداخلات الندوة د. علاء بلفول من كلية العلوم وذكر في البداية بكون مدينة أكادير توجد في منطقة تكتونية والضبط على مستوى والصدع الكبير الذي يمتد من أكادير غربا إلى تونس شرقا. وأضاف بأن مختبر كلية العلوم يقوم بمراقبة مسترسلة ومباشرة عبر تتبع حركية مختلف الترسبات الجبلية والنهرية والبحرية أو بواسطة أجهزة رصد متطورة، كما أفصح عن كون معاينة الكهوف يمكن من جمع معطيات جد مهمة في تتبع الحركات التكتونية وأعطى المثال بمغارة “وينتمدوين” التي يشتغل بها الباحثون على مستوى أكادير ، وأنهى مداخلته بكون كلية العلوم تعمل على إصدار خرائط تخص المخاطر كيفما كان نوعها ومن ضمنها الزلازل وتضعها رهن إشارة المؤسسات الرسمية كالولاية والجماعات الترابية والوكالة الحضرية.

وعن الوكالة الحضرية لأكادير، تدخل السيد خالد الرحيوي وذكر بدوره كون منطقة أكادير أكثر عرضة لهزات على الصعيد الوطني وأشار للقانون المضاد للزلازل الذي أعد في 2000  وتم تحيين مضامينه في 2011، وعلى أن خطر ضربة زلزالية يضل دائما حاضرا.

وحدد ذات المتحدث الإجراءات التي يتعين اتخاذها وهي الإستباقية والصمود في حالة وقوع الكارثة والقدرة على النهوض والإنبعاث في وقت وجيز، وأضاف بأن هذه الإجراءات يجب أن تكون أكثر صراحة خاصة فيما يتعلق بالمدن والمناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة، لأن الكلفة بها تكون كبيرة إن على مستوى الخسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وعن مجال تدخل مصالح الوكالة الحضرية، فأشار للتخطيط الحضري والتوسعات المستقبلية المرتبطة به كالطرق والمواقف والساحات والحدائق واعتبرها ” ملجأ ما بعد الزلزال” للساكنة المتضررة، كما أكد على التحكم في علو البنايات الذي يجب أن يكون مناسبا ومتحكما فيه.

وذكر الرحيوي بخلاصة لدراسات الأخطار التيأشرفت عليها مصالح الوكالةالحضرية (على مستوى مركز أورير وسفوح الجبال بأكادير ) وأهمها الخطر الزلزالي وخاصة التدقيق الذي تم في2017،  وخلص إلى تحديد مناطق يمنع فيها البناء بشكل كلي ومناطق يمنع فيها بناء منشآت حيوية أو عامة وأخيرا مناطق سيمح فيها البناء وفق دراسات جيولوجية أكثر دقة، وختم مسؤول الوكالة الحضرية مداخلته بعد تحديد منطقة الأخطار في مثلت أورير/أمسكرود/ أيت عميرة على مساحة 2300 كلم مربع إلى تبني تلاث مخرجات: وضع خريطة الأخطار بكل أنواعها وتحديد الأماكن التي يسمح فيها البناء بشروط صارمة ووضع خطة للتدخل في حالة وقوع الكارثة.

وكان السيد إسماعيل العمري آخر متدخل في هذا اللقاء الهام الذي حضره مجموعة من المنتخبين والمهتمين والجمعويين، وتحدث في البداية عن التجربة البنائية لأكادير وقسم البنايات إلى تلك التي صمدت بشكل كلي أمام الهزة ( سنيما سلام) والتي صمدت بشكل جزئي ( لم تسقط مع تسجيل خسائر مهمة) والنوع الأخير وهي البنايات التي هدت بصفة كلية. وعرج المتحدث على نتائج مقارنة بين أكادير ما قبل فبراير 1960 وأكادير حاليا لمعرفة الخلل في حالة حدوث زلزال لا قدر الله، فهناك الكثافة السكانية التي انقلت من 50 ألف نسمة إلى 580 ألف نسمة ومقابل مستشفى ليوطي الوحيد بخمسين سريرا يوجد في القطاع العام وحده أكثر من 500 سريرا ويسجل تواجد سبعة أحياء آهلة مقابل حي واحد ذو كثافة سكانية هامة في 1960 ( إحشاش) ولهذا ولمواجهة أي طارئ ينبغي تبني مخطط سريع ومتطور والرهان على الإستفادة من التطور التكنولوجي والدفع بجعل مدينة أكادير مدينة رقمية وذكية والدعوة إلى خلق مختبر الابتكار لحالة الطوارئ بالمنطقة وذلك رفقة كل الشركاء المؤسساتيين.

عن موقع اكادير نيوز

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة