لم تخلُ الندوة الصحافية الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، التي أعقبت أشغال مجلس الحكومة اليوم الخميس 4 يوليوز الجاري، من تفاعل مقتضب تجاه تطورات ملف إضراب طلبة الطب والصيدلة، الذي دخل فعليًا في مرحلة الأزمة حسب توصيف الفعاليات المتابعة لتطوراته.
وخلال الندوة، جدّد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، تشبث الحكومة بموقفها السابق. وأجاب بايتاس عن سؤال لأحد الإعلاميين قائلاً: “قبل أسابيع، قدّمتُ هنا عرض الحكومة الذي يجيب عن جميع النقاط المطروحة ويوضح كافة العناصر موضوع النقاش”.
ورغم استمرار أزمة طلبة الطب والصيدلة، التي تفاقمت بعد إعلان اللجنة الطلابية المكلفة نجاح مقاطعتهم للامتحانات بنسبة قاربت 95 في المائة، شدد بايتاس على أن “الحكومة ملتزمة بعرضها السابق كما قدّمته”.
وكانت اللجنة الوطنية لطلبة الطب بالمغرب قد قررت الذهاب في خيار مقاطعة كاملة لبرنامج الامتحانات للدورة الربيعية، التي تقرر إجراؤها بدءًا من 26 يونيو، في كلياتهم بمختلف جهات المملكة.
وفي بيانها التاسع، جددت اللجنة استعدادها للحوار لإيجاد حلول ملموسة تهدف إلى الرقي بجودة التكوين الطبي والصيدلي العمومي.
بالمقابل، استنكرت الحكومة ما اعتبرته مغالطات يتم الترويج لها على نطاق واسع حول نتائج غير متوصل بها بخصوص الحوار مع طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، معتبرةً أن هذه المغالطات يغلب عليها طابع السلبية التي لا تخدم مصلحة الجميع، في وقت تم فيه التعبير عن تفهم مشروعية بعض انشغالات الطلبة الرامية إلى تجويد التكوين.
وأكد مصطفى بايتاس، في ندوة صحافية سابقة يوم 25 يونيو، أن “الحكومة تتحمل مسؤوليتها كاملة فيما يخص موضوع تجويد التكوين الطبي، وتدعو بذلك مختلف الفاعلين إلى تحمل مسؤولياتهم في هذا الصدد بدورهم”.
عذراً التعليقات مغلقة