“جدل حول سلوك سائق سيارة أجرة يمنع عناق الراكبين”

mohamed24 يوليو 2024آخر تحديث :
“جدل حول سلوك سائق سيارة أجرة يمنع عناق الراكبين”

يثير مقطع فيديو لسائق سيارة أجرة يرفض “عناق زبون مع صديقته” أثناء نقلهما جدلاً كبيراً؛ مما يدفع بعض المهنيين وحقوقيين إلى تأييد هذا الفعل ورفض “سلوك السب والشتم”.

ينتشر فيديو يظهر “خلافاً حاداً بين سائق سيارة أجرة وبين راكبين تعانقا داخل السيارة، مهدداً إياهما بحملهما إلى الشرطة، وسط كلام نابٍ من طرفه”.

ينقسم نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الفعل بين مؤيد ومعارض، إذ يقول أحدهم: “هذا سلوك مرفوض، ويظهر شعباً ليس له حس الرومانسية، والعواطف”.

في المقابل، يعتبر أحد النشطاء أن “هذا الفعل غير مبرر، طالما أن المغرب بلد إسلامي ومظاهر العناق غير مبررة في الأماكن العامة”.

يؤيد إبراهيم مقبول، سائق مهني بمدينة تمارة ونقابي في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، “رفض السائق سلوك الراكبين”، قائلاً: “لا يمكن السماح بهذه المظاهر الغريبة عن بلادنا داخل سيارات الأجرة”.

يضيف لهسبريس أن “العناق لا يمكن أن يسمح في المكان العام ببلد إسلامي”، مستدركاً أن “رد فعل سائق الطاكسي لم يكن موفقاً، لكنه مبرر”.

يتابع: “نرفض السب والشتم الذي صدر منه، وكان عليه تنبيههما بشكل لائق”، مؤكداً أن “الذهاب للشرطة يكون خياراً أخيراً، وفي حالات خطيرة، وليس العناق”.

يشدد المهني بالقطاع على أن “العناق داخل الطاكسي يرفضه المهنيون، ولا يمكن أن نسمح به لأننا دولة إسلامية، ويجب مراعاة السائق”، مشدداً على أن “معالجة الأمر تتم بشكل لين”.

لم يتم تحديد أية مدينة صدر فيها هذا الفيديو؛ لكن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا “الرباط موقع الحادث”.

يعتبر عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن “الحرية الشخصية تنتهي في الفضاء العام، ولا يمكن أن يتم التطبيع مع هذه الممارسات”.

يضيف تشيكيطو لهسبريس أن “الأمر لا يرتبط بالدين بقدر ما هو احترام للحريات العامة”، مستدركاً بأن “ما قام به سائق الطاكسي من انفعال وسب وشتم غير مقبول تماماً”.

يتابع: “في كل مرة يحاول فيها بعض سائقي الأجرة التفاعل مع وضع ما، تحضر المبالغة والانفعال”، مشدداً على أن “معالجة الأمور بالسب والشتم وسوء التقدير بالذهاب للشرطة غير مقبول، والاحتجاج اللين من حق السائق في هذه الحالة”.

يعتبر الحقوقي عينه أن “التطبيع مع هذه الممارسات يمكن أن يحول سيارات الأجرة إلى (بورديلات)”، مشدداً على أن “الحرية الشخصية تنتهي عند الحريات العامة، وعناق أو مستويات حميمية يمكن انتظار الذهاب إلى مرفق خاص للقيام بها، وليس الطاكسي”، وفق تعبيره.

يستدرك رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأن “العناق يمكن أن يتم فهمه بشكل خاطئ، ولو تم ذلك بين رجل وزوجته أو أخ وأخته في الفضاء العام؛ وبالتالي في حالة سيارات الأجرة، يجب الانتباه إلى هذا الاحتمال، وإخبار أصحاب الفعل بسلاسة فقط”.

حول تهديدهما بالذهاب للشرطة، يشدد المتحدث سالف الذكر على أن “ذلك يكون في حالة رصد حالة حميمية ذات مستويات عالية، وليس العناق العادي، والذي يجب التصدي له بليونة”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة