جوانب من الجولة العلمية والثقافية من فعاليات الملتقى الدولي العاشر للثرات المعماري المتوسطي

دائمافي إطار فعاليات الملتقى الدولي العاشر للتراث المعماري المتوسطي الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ادام الله عزه ونصره في موضوع “تثمين التراث المعماري والمحافظة عليه من المخاطر الطبيعية”، تم تنظيم رحلة لفائدة المشاركات والمشاركين مغاربة وأجانب خبراء في مجالات متعددة، أساتذة وطلبة باحثين بمختلف المسالك التكوينية إلى بعض المواقع العلمية والثقافية بجهة درعة تافيلالت وذلك طيلة يوم السبت4 نونبر 2023.
هكذا وبعد الشروحات التي تم تقديمها خلال زيارة نموذج من الخطارات وابعادها الثقافية والاجتماعية وجوانب من معرض الخاص بالمنتجات المحلية، وقف الزائرون حول المنحوثات المعمارية الثلاث ببلدية الجرف (فزنة) اقليم الراشيدية للمهندس المعماري الالماني .Voth Hannsjor
وتجدر الإشارة ان اول منحوثة بناها استغرقت سبع سنوات من 1980 الى غاية 1987 تحمل اسم “سلم السماء” او (Escalier céleste). اما المنحوثة الثانية والتي استغرقت خمس سنوات 1992-1997 فهي تعنى ب “الصدفة الذهبية” « Spirale d’or ». في حين ان المنحوثة الثالثة والاخيرة تحت عنوان “مدينة أوريون” « Cité d’Orion »، استغرقت مدة اعدادها ست سنوات من 1997 إلى غاية 2003.
وبعد المرور بمجموعة من المواقع الثقافية والسياحية فضل الزائرون في نهاية جولتهم الدراسية الاستمتاع بغروب الشمس فوق الهضاب الرملية بمرزوكة وقضاء لحظات ممتعة امام باقات واشكال فنية من التراث اللامادي التي نالت اعجاب الزوار داخل وخارج المغرب.
وقد تركت هذه الدورة انطباعا ايجابيا لدى كل المشاركين والمشاركين سواء بخصوص برنامجها العلمي المتميز او فيما يخص مراحل الاعداد والتنظيم بحيث لقيت اهتماما بالغا من لدن السلطات والمصالح بالجهة والتي وفرت كل الشروط المادية والمعنوية الضرورية.
وفي الاخير، اتفق المنظمون على تقديم برقية الولاء للعاهل الكريم وكذا اعداد تقرير مفصل حول هذه التظاهرة يتضمن أهم التوصيات المنبثقة عن الملتقى الدراسي والأبحاث المنجزة في مجال التثمين والمحافظة على التراث المعماري والثقافي خاصة في ظل التغيرات المناخية والمخاطر الطبيعية.