رحب شيوخ القبائل الصحراوية المغربية، مساء اليوم الثلاثاء في مدينة العيون، بالدعم الفرنسي لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، والذي يعزز قوة ومتانة الموقف المغربي من قضيته الوطنية الأولى، ويساير التأييد الدولي للجهود الرامية إلى إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل.
ثمن شيوخ القبائل الصحراوية موقف الرئيس الفرنسي وتأكيده على دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، واعتبروا هذا القرار “تاريخياً وعادلاً” إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة، خاصةً وأنه تزامن مع تخليد الشعب المغربي الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش.
وفي تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، اعتبر أعضاء التمثيلية التقليدية لساكنة الأقاليم الجنوبية أن القرار الفرنسي يشكل “انتصاراً للدبلوماسية والشرعية المغربية التي يديرها بحنكة وتبصر صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مشيرين إلى أن “هذا الموقف الجديد سيزيد من الشرعية الدولية والحقوق التاريخية الراسخة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، وسيشكل إضافة نوعية في ترسيخ مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الكاملة للمملكة المغربية الشريفة”.
أجمع ممثلو القبائل الصحراوية على أن “الإعلان له أبعاد سياسية وحيوية ترفع من الزخم الدولي تجاه دعم قضيتنا الوطنية العادلة”، نظراً للمكانة التي تحظى بها الجمهورية الفرنسية على المستوى الدولي وتأثيرها على العديد من القرارات والسياسات الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي.
ودعا أعضاء مؤسسة الشيوخ باقي الدول الصديقة والشقيقة للمملكة إلى “اتخاذ مواقف واضحة تنسجم مع الدينامية الدولية، والخروج من المنطقة الرمادية، من خلال الإقرار بسيادة المغرب على أراضيه، واتباع النهج ذاته الذي رسخته الاعترافات الأخيرة لدول عظمى، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا”.
عذراً التعليقات مغلقة