انطلقت يوم الخميس 14 شتنبر 2023 أشغال الدورة السادسة للجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الكيبيك والتي ذتنظم هذه السنة في مقر الجمعية الوطنية للكيبيك.
وفي مستهل أشغال هذه الدورة قام أعضاء الوفد البرلماني المغربي بحضور أشغال جلسة الأسئلة الشفهية بالجمعية الوطنية حيث تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا الزلزال الذي شهده المغرب أواخر الاسبوع الفارط كما قدم أعضاء البرلمان الكيبيكي ملتمسا تم التصويت عليه بالموافقة بالإجماع ،يعربون فيه عن تضامنهم التام مع المملكة المغربية ملكا وشعبا في هذه الظروف المؤلمة وكذا عن اعجابهم بروح التضامن التي أبان عنها الشعب المغربي وروح المواطنة المترسخة لديه.
وخلال أشغال الاجتماع الأول من هذه التظاهرة تم تدارس عدة مواضيع تهم الوضع السياسي الوطني والدولي وأدوار المؤسسات التشريعية، من خلال استعراض الحصيلة السنوية في المجالات ذات الأولوية التشريعية، وذلك بغية تبادل الرؤى والتجارب في كلا البلدين وتعزيز العلاقات البرلمانية بين المؤسستين التشريعيتين.
بدورها أعربت السيدةNathalie Roy رئيسة الجمعية الوطنية للكيبيك عن أسفها للأحداث التي عرفها المغرب من جراء الهزة الأرضية ، كما أعربت عن رغبتها في أن تستمر العلاقة الثنائية في تجسيد التعاون المتبادل لما يخدم المنفعة و مصلحة البلدين وشعبيهما.
بعد ذلك تم تنظيم ورشتي عمل قام خلالها المشاركون بمناقشة محورين أساسيين؛ يتعلق الأول بقضية الأمن الغذائي، والثاني بالطاقات المتجددة، حيث أكد السيد حسن بنعمر رئيس الوفد على كون العالم يمر بتحولات مناخية كبيرة وأزمات غير مسبوقة مرتبطة خصوصا بتداعيات جائحة كوفيد-19 والمخاطر الصحية التي عادت إلى الظهور في مختلف أرجاء العالم ، مما يجعل مسألة الأمن الغذائي تحتل مكانة بارزة في جداول الأعمال الوطنية والدولية، فالسياق العالمي يتطلب من جميع الحكومات ومختلف المتدخلين والفرقاء وضع جدول أعمال عالمي جديد للسيادة والأمن الغذائي وبناء نماذج وطنية فعالة لضمان إمدادات غذائية عادلة ومستدامة.
كما أكد أعضاء الوفد في مداخلاتهم على الجهود التي يبذلها المغرب لمكافحة مشاكل الأمن الغذائي جعلت من المملكة مثالا في التفاني في تحقيق هذا الهدف النبيل ومصدر إلهام للعديد من البلدان حول العالم. فبفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكن المغرب من تنفيذ نهج مندمج يستهدف ضمان توفر الغذاء، وتعزيز التنمية الفلاحية والقروية المستدامة، وإعطاء الأولوية لحماية الموارد الطبيعية والتكيف مع تغير المناخ.
وفيما يخص مجال الطاقات المتجددة، استعرض أعضاء الوفد المغربي أمام نظرائهم من اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب –الكيبيك مخطط الطاقة المغربي الذي يضم 111 مشروعًا للطاقة المتجددة أو قيد التطوير، والذي يهدف أساسا إلى اتطوير مصادر جديدة للطاقة مثل تحويل النفايات (الكتلة الحيوية) إلى طاقة في المدن المغربية الكبرى وغيرها الإجراءات والبرامج والمشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن والتي أدت إلى تحقيق وفرة كبيرة في الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها على المدى الطويل.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الكيبيك تم إحداثها في 16 ماي 2012 تعزيزا لعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين مجلس النواب بالمملكة المغربية والجمعية الوطنية للكيبيك ويتم انعقاد دوراتها بالتناوب بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
عذراً التعليقات مغلقة