انتقدت مجموعة يهودية فرنسية كبرى، الأحد، النائب اليساري الفرنسي توما بورت، بعد تصريحاته التي اعتبرت الرياضيين الإسرائيليين غير مرحب بهم في الألعاب الأولمبية التي ستنطلق الأسبوع المقبل في باريس، بسبب الحرب في غزة. ووُصفت تعليقاته بـ”غير المسؤولة”.
رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي، عبّر عن استنكاره عبر موقع “إكس” قائلاً إن بورت كان يُصوّب على الرياضيين الإسرائيليين بشكل غير مبرر. وأضاف عرفي: “الرياضيون الإسرائيليون هم الأكثر تعرضاً للخطر أساساً في الألعاب الأولمبية، وهو ما يذكرنا بما حدث في ميونيخ عام 1972.”
بورت، النائب عن حزب “فرنسا الأبيّة”، كان قد صرّح خلال تجمّع حاشد لدعم الفلسطينيين قائلاً: “الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس. والرياضيون الإسرائيليون غير مرحب بهم في الألعاب الأولمبية في باريس”. ودعا إلى “التعبئة” حول هذا الحدث.
في تصريح لاحق لصحيفة “لو باريزيان”، طالب بورت بأن يضغط الدبلوماسيون الفرنسيون على اللجنة الأولمبية الدولية لمنع رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الإسرائيلي، مماثلاً في ذلك لما حصل مع روسيا.
تعرض بورت لانتقادات حادة من حلفاء برلمانيين من الحزب الاشتراكي والمحافظين. جيروم غيدج، النائب الاشتراكي، قال: “بالتأكيد الرياضيون الإسرائيليون مرحّب بهم مثل جميع الرياضيين من كل أنحاء العالم، ليس بسبب هويتهم ولكن بسبب ما يفعلونه”. في المقابل، دعم بعض نواب “فرنسا الأبيّة” تصريحات بورت.
النائب إيمريك كارون من حزب “فرنسا الأبيّة” قال: “العلم الإسرائيلي الملطخ بدماء أبرياء غزة لا ينبغي أن يرفرف في باريس هذا الصيف”.
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم من المقرر أن يخوض مباراته الأولمبية الأولى ضد مالي على ملعب “بارك دي برانس” في باريس يوم الأربعاء، قبل يومين من حفل الافتتاح الرسمي. وفي سياق متصل، أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ أنه سيحضر عرض القوارب على نهر “السين” يوم الجمعة المقبل، ويحيي ذكرى الإسرائيليين الذين قُتلوا في أولمبياد ميونيخ 1972.
عذراً التعليقات مغلقة