جدد “حزب النهج الديمقراطي العمالي” انتقاده لظاهرة تنظيم مهرجانات صيفية بميزانيات ضخمة، معتبرًا أنها تعكس “نهب المال العام وتبذيره”، في وقت يعاني فيه الشعب المغربي من الفقر والبطالة والهشاشة وأزمة المياه، بالإضافة إلى الأوضاع المروعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
تصريحات الأمين العام
في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد جمال براجع، أمين عام الحزب، أن “مبررات هذا الموقف واضحة جداً”، مشيرًا إلى أن البلاد تواجه أزمة خطيرة على جميع الأصعدة، بما في ذلك أزمة العطش والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأضاف: “لسنا ضد الفن، ولكننا ضد صرف الملايين التي لا تعود بالنفع على الشعب، وتروج لثقافة التفاهة والإلهاء”.
الوضع الاجتماعي والاقتصادي
أوضح براجع أن “ثلثا المغاربة يعيشون في الفقر، وعدد كبير منهم تحت عتبة الفقر”، مشيرًا إلى أن البطالة وصلت إلى 13%، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالسنتين الماضيتين. كما أشار إلى أن هذه البطالة تؤدي إلى هجرة الشباب، خاصة خلال فصل الصيف، في قوارب الموت نحو الضفة الأخرى للمتوسط.
أزمة المياه والخدمات الاجتماعية
سلط براجع الضوء على أزمة العطش التي باتت تؤثر على مناطق غير متوقعة، مثل دكالة، والتي لم تكن تعرف حدة العطش سابقاً. وأضاف أن المغرب يواجه أزمة في تقديم الخدمات الاجتماعية، خاصة في الصحة، حيث يواجه النظام الصحي صعوبات كبيرة، بما في ذلك تحول الفئات الهشة من الاستفادة من نظام “راميد” إلى “أمو”، مما جعل المواطنين يدفعون تكاليف إضافية للعلاج.
انتقادات لتمويل المهرجانات
انتقد براجع تخصيص الأموال لمهرجانات صيفية ومشاريع غير ذات أولوية، مشيراً إلى أن هذه الأموال كان من الأجدر تخصيصها لدعم الخدمات الاجتماعية وتحسين ظروف معيشة المواطنين. كما انتقد سياسات التطبيع مع إسرائيل، مشددًا على أن المغرب يواجه أزمة في التعامل مع القضية الفلسطينية بشكل جاد، بينما تُخصص الأموال لمشاريع غير ذات أولوية.
دعم القضية الفلسطينية
أكد براجع على تضامن الحزب مع القضية الفلسطينية، مستنكرًا ما يتعرض له الفلسطينيون من “حرب إبادة جماعية وتجويع وحصار”. وأكد أن الحزب ينظم أنشطة لدعم القضية الفلسطينية ويستمر في فضح “الحرب الإجرامية” التي يقودها الكيان الصهيوني.
اختتم جمال براجع تصريحاته بالقول: “لسنا ضد الفن، بل ضد الفن التافه الذي ينشر الهبوط والسقوط”، مضيفًا أن المهرجانات التي تُنظم بمبالغ ضخمة تساهم في إلهاء الناس وتغطية على الواقع الحقيقي، بينما يجب أن تُوجه الميزانيات لمشاريع تصب في صالح تحسين حياة المواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة