التبوريدة تشهد مشاركة النساء في أزيلال

mohamed28 يوليو 2024آخر تحديث :
التبوريدة تشهد مشاركة النساء في أزيلال

شهدت عروض “التبوريدة”، التي تُعتبر موروثا ثقافيا شعبيا عريقا في أزيلال، مشاركة مميزة للسربة النسوية، حيث أظهرت النساء المشاركات مهارات فائقة وحماسًا كبيرًا، مما أضفى على الفعاليات طابعاً استثنائياً وجذب أنظار الزوار، خاصة من أفراد الجالية المغربية.

يعتبر المنظمون مشاركة السربة النسوية في عروض “التبوريدة” بمهرجان فنون الأطلس المقام حالياً في أزيلال حدثاً استثنائياً أثری الفعاليات الثقافية. تعكس هذه المشاركة تنوع الفنون التراثية ودور المرأة في الحفاظ على التراث المغربي ونقله للأجيال القادمة.

حظيت العروض التي قدمتها السربة النسوية بإعجاب كبير، حيث أثبتت النساء المشاركات جدارتهن في هذه الرياضة التقليدية التي تتطلب شجاعة كبيرة وتحكماً عالياً في الخيول واستخدام البارود، مما يجعلهن قادرات على منافسة الرجال. ومع استمرار هذه النسخ يُتوقع أن تُلهم هذه التجربة نساء من الإقليم، مما يُشكل تأثيراً إيجابياً في المنطقة.

حسن آيت أولعيد، منسق لجنة فضاء الفروسية، يعتبر “المشاركة النسوية في عروض التبوريدة رسالة واضحة تفيد بأن المرأة قادرة على تحقيق الإنجازات في جميع المجالات، بما فيها الفنون التقليدية”، ويضيف: “هنا في ‘المحرك’ تأكّد لنا أن هذا النوع من التراث ليس حكراً على الرجال، بل النساء جزء لا يتجزأ منه”.

يضيف أولعيد: “التبوريدة ليست مجرد فرجة عابرة، بل هي فرصة لتعزيز الروابط بين الأجيال. ومن خلال هذه العروض يتبين شغف السكان وحبهم للتراث الأصيل”، مشيراً إلى أن السربة النسوية كانت تستقبل بالتهليل والتكبير وبالزغاريد وأصوات الترحيب التي تتعالى في سماء “المحرك”، مما أضفى على العروض طابعاً فريداً ومميزاً.

يبرز المنسق ذاته أن “مهرجان فنون الأطلس في نسخته الـ13، الذي يشهد مشاركة أكثر من 49 فرقة فروسية من مختلف جماعات الإقليم وخارجه، يسعى إلى تحفيز مختلف الفئات على الانخراط في مثل هذه الفعاليات، تكريساً لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يهدف إلى إعطاء رياضة الفروسية الصورة التي تستحقها”.

في تصريحات متطابقة، يجمع عدد من الزوار على أن هذه التظاهرات تسهم في نشر ثقافة الفخر والاعتزاز بالتراث المغربي، وتُعتبر مثالاً يُحتذى به في تمكين المرأة في المجالات الثقافية والفنية. يشير الزوار إلى أن السربة النسائية تعدّ مبادرة نحو تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، مما سيُشجع المزيد من النساء على الانخراط في مثل هذه الفعاليات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة