استخدام الهواتف المحمولة وتأثيرها على الأطفال

دائما ما يكون استخدام الهواتف المحمولة وتأثيرها على الأطفال والرضع وحتى الأجنة مسار جدل بين الكثير من الآباء والأمهات، إذ يعتقد البعض أنها تصيبهم بـ السرطان.

وقد أجرى علماء وباحثون دراسات عدة بشأن استخدام الهواتف المحمولة وتأثيرها على الأطفال، للتعرف عما إذا كانت هناك أضرار بالفعل يمكن أن تصيب الأطفال من جراء استخدام الهواتف المحمولة، أو من جراء استخدام الأمهات والآباء للهاتف لفترات طويلة بجوارهم.

استخدام الهواتف المحمولة وتأثيرها على الأطفال

عن استخدام الهواتف المحمولة وتأثيرها على الأطفال، قال الدكتور محمد دسوقي، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إنه في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن استخدام الهواتف المحمولة من شأنه أن يضر الأطفال وأن يصيبهم بأمراض خطيرة مثل السرطان، إلا أنه حتى هذه اللحظة لا توجد دراسات علمية موثقة خلصت نتائجها إلى أن هناك علاقة مباشرة وقوية بين استخدام الهواتف المحمولة وبين الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان، سواء عند الأطفال أو الكبار.

وأضاف أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة أنه لا توجد أدلة مثبتة تؤكد أن استخدام الأم للهاتف المحمول من الممكن أن يضر الطفل الرضيع أو يتسبب في تشوهات الجنين إن كانت حاملا، وهذا ما استقرت عليه هيئات علمية وطبية كبرى وفي مقدمتها المعهد الأمريكي للسرطان.

وتابع الدكتور محمد دسوقي: «ليس معنى ذلك أن استخدام الهواتف المحمولة آمن بنسبة 100%، فأنا لم أقل ذلك، بدليل أنني أقول حتى هذه اللحظة لا توجد أدلة علمية، بمعنى أن من الممكن أن يكون لها تأثير ضار لم يتم اكتشافه بعد، من الوارد اكتشافه بعد سنوات، ومن الوارد أيضا ألا يتم اكتشافه».

وشدد أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة على أنه حتى يمكننا القول إن استخدام الهواتف المحمولة يتسبب في إصابة الأطفال أو الرضع أو الأجنة بأي أضرار، لا بد أن يكون لدي دليل علمي مثبت، مشيرا إلى أن لدينا الكثير من الأطفال الذين أصيبوا بأنواع مختلفة من السرطانات من دون أن يتعرضوا للهواتف المحمولة، كما أن لدينا أطفالا أصيبوا بالسرطان من قبل حتى اختراع الهواتف المحمولة.

وقدم الدكتور محمد دسوقي نصيحة إلى الآباء والأمهات بأن يتم استخدام الهواتف المحمولة في الضرورة فقط دون استعمالها لفترات طويلة، بالإضافة إلى الكف عن وضع الهواتف بالقرب من أدمغتهم وأدمغة أبنائهم في أثناء النوم، كما نصح بعدم وضع أجهزة الإنترنت اللاسلكية وشبكات الواي فاي (Wi Fi) في غرف النوم، والاكتفاء بوضعه في مكان مفتوح بعيدا عن الغرفة.