أثارت عودة السلطات المغربية إلى إغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، بسبب الإجهاد المائي، قلقًا كبيرًا بين العاملين في هذا القطاع. فقد أعربت الفئة العاملة، خاصة “الكسالة” (مساعدي الزبائن على الاستحمام)، عن استيائها من القرار الذي يؤثر سلبًا على وضعهم المادي، خصوصًا في ظل انخفاض الإقبال على الحمامات خلال فصل الصيف وتأثيرات الإغلاقات السابقة بسبب الجائحة.
لحسن أكزبيب، رئيس اتحاد مقاولي الخدمات بالحمامات التقليدية والعصرية، انتقد القرار، مشيرًا إلى أن تأثيراته السلبية على العاملين، الذين يواجهون صعوبات في تأمين قوتهم اليومي بسبب تدني الدخل وضعف الإقبال. كما أشار إلى أن العديد من هؤلاء العاملين، وخاصة من الفئات العمرية الكبيرة والأرامل والمطلقات، لا يمتلكون القدرة على العمل في وظائف أخرى، مما يزيد من معاناتهم.
عبد الرحمان الحضرامي، الكاتب الجهوي لقطاع الحمامات، زكى هذه المخاوف، مشيرًا إلى أن القرار يضر بأرباب الحمامات أيضًا، الذين يواجهون صعوبات في دفع إيجاراتهم وأجور موظفيهم. وأكد أن استمرار إغلاق الحمامات وتراجعه لم يحقق النتائج المرجوة في ترشيد استهلاك المياه، ويشدد على ضرورة النظر في حلول بديلة تدعم العاملين في هذا القطاع وتخفف من معاناتهم الاقتصادية.
عذراً التعليقات مغلقة