حذر جنرالات في الاحتياط ومعلقون في تل أبيب، اليوم الأحد، من التداعيات الإستراتيجية السلبية للهجوم الإيراني على إسرائيل. وقال تامير هايمان، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” والمدير الحالي لـ”مركز أبحاث الأمن القومي” التابع لجامعة تل أبيب، إن الهجوم الإيراني أثبت أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تنجح في ردع إيران ومنعها من تنفيذ الهجوم.
وفي تصريحات نشرها موقع “مركز الأبحاث القومي” اليوم، لفت هايمان إلى أن إيران “نجحت في ضرب إسرائيل من دون أن تلزم الولايات المتحدة بالمشاركة في أي رد عسكري إسرائيلي على الهجوم”. وعلى الرغم من أن هايمان اعتبر أن تصدي إسرائيل للهجوم الإيراني في إطار تحالف دولي وإقليمي شامل يكتسب أهمية كبيرة، إلا أنه استدرك بأن اعتماد تل أبيب على هذا التحالف “سيقلص من هامش الحرية المتاح لها” عندما تقرر الرد على هذا الهجوم.
وحول تأثير الهجوم الإيراني على مستقبل الحرب على غزة، لفت هايمان إلى أن وقوف التحالف الدولي والإقليمي إلى جانب إسرائيل في تصديها للهجوم الإيراني يفرض على تل أبيب أن تصل إلى قناعة، مفادها أنه يجب الاعتماد على هذا التحالف من أجل التحكم في مستقبل قطاع غزة بعد الحرب.
وحسب الجنرال الإسرائيلي، فإن دور التحالف في التصدي للهجوم الإيراني يبرز أهمية تكريس هذا التحالف بوصفه “منظومة إقليمية في مواجهة إيران وجبهة المقاومة”، على حد تعبيره. ومع أن هايمان أكد أن الرد الإسرائيلي داخل إيران مؤكد، فإنه طالب أيضاً صناع القرار في تل أبيب باختيار الوقت المناسب من أجل تنفيذه.
من ناحيته، أوضح يارون بلوم، القائد السابق في جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”، أن الهجوم الإيراني دلل على عمق اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة في تأمين الدفاع عن ذاتها. وفي تصريحات نقلها موقع صحيفة “معاريف” اليوم الأحد، انتقد بلوم مبالغة إسرائيل في الحديث عن نجاحها في التصدي للهجوم الإيراني، مشددا على أنه “لولا الدور الأميركي لكان الرد الإيراني مختلفاً تماماً”.
عذراً التعليقات مغلقة