وجه إسحاق شارية، المحامي وأمين عام الحزب المغربي الحر، اتهامًا صريحًا لراشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وقيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، بتبديد المال العام، مطالبًا جمعيات حماية المال العام برفع ملفه إلى النيابة العامة والجهات الرقابية.
وأوضح شارية في تصريحاته أن “الفضيحة الكبرى” تكمن في صرف أكثر من 16 مليون درهم لصباغة واجهة مقر البرلمان المغربي، الذي يرأسه الطالبي العلمي، بدعوى سقوط حجر من أسقفه. وأشار إلى أن ولاية الرباط تقوم سنويًا بصيانة المبنى وصباغته قبيل افتتاح الدورات التشريعية، واصفًا التصرف الحكومي الذي خصص 13 مليار درهم ل18 مستوردًا من كبار الشناقة المقربين من الحزب بـ “الفضيحة”.
وأضاف شارية أنه يجب على الجهات المعنية التحرك سريعًا، قائلًا: “على كل من يهمه الأمر الاتصال الفوري بالمجلس الأعلى للحسابات ورئاسة النيابة العامة”.
من جانبه، رد الطالبي العلمي على هذه الاتهامات، مؤكدًا أن إصلاحات البرلمان جاءت بعد تساقط بعض الأحجار من المبنى المصنف ضمن التراث العالمي، وهو ما يشكل خطرًا على مرتاديه. وأوضح أنه لم يتدخل في عملية طلب العروض الخاصة بالأشغال، حيث تم الاستعانة بثلاثة مكاتب دراسات قبل منح الصفقة لإحدى المقاولات المتخصصة في الترميم، مشيرًا إلى أنه لا يحضر جلسات فتح الأظرفة.
عذراً التعليقات مغلقة