أطلق المرصد الوطني لحقوق الطفل، تحت رئاسة الأميرة للامريم، أمس، الخلايا الأولى للتكفل النفسي بالصدمات النفسية للأطفال في كل من مدن فاس والرباط والدار البيضاء ومراكش وأكادير ووجدة. ويأتي هذا الإطلاق في إطار دورة تكوينية حول “طب الصدمات النفسية الطارئة”، التي نظمها المرصد لفائدة 92 من الأطباء النفسيين والاختصاصيين في علاج الأطفال، حيث قدمت التكوين غايل أبغراي، رئيسة الشبكة الفرنسية الوطنية لخلايا الطوارئ الطبية النفسية.
وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أن المهمة الأساسية لهذه الخلايا تكمن في تقديم الدعم النفسي والمواكبة للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نتيجة كوارث طبيعية أو إنسانية. كما تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من ضغوط نفسية عبر الاستماع إليهم وتقديم العلاجات اللازمة للحفاظ على صحتهم العقلية ومنع تطور الاضطرابات النفسية.
وأشار البلاغ إلى أن إطلاق هذه الخلايا يندرج في إطار تفعيل الآلية الوطنية للتكفل بالصدمات النفسية للأطفال، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2023 بناءً على توجيهات الأميرة للامريم. وتعزز هذه المبادرة التنسيق بين مختلف الفاعلين من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للمساهمة في حماية الصحة النفسية للأطفال في حالات الطوارئ.
ويهدف المرصد الوطني لحقوق الطفل من خلال تعيين أساتذة الطب النفسي للأطفال على رأس خلايا التكفل بالصدمات النفسية في المدن الكبرى، إلى تحسين التنسيق بين مختلف الجهات المعنية. كما أن إطلاق هذه الخلايا يعد جزءاً من سلسلة إجراءات قام بها المرصد لحماية الصحة النفسية للأطفال، بما في ذلك إطلاق شبكة من الاختصاصيين النفسيين لمركز الإنصات والتكفل النفسي بالأطفال، وتخصيص رقم هاتفي خاص (2511) في 21 فبراير 2025.
منذ إطلاق الآلية الوطنية، تم تكوين 105 متخصصين في الصحة العقلية من مختلف جهات المغرب، بينهم 75 من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية و30 اختصاصياً وأطباء نفسيين للأطفال.
عذراً التعليقات مغلقة