أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن مشروع “مدارس الريادة” يمثل تجربة جماعية تتطلب العمل بروح الفريق، مستلهماً شعار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما “Yes We Can”، لتعزيز الثقة في قدرة الجميع على إنجاح الإصلاح التربوي.
وأشار برادة في كلمته خلال اللقاء الاستراتيجي للوزارة في جامعة محمد السادس ببنكرير إلى أن الإصلاح التربوي هو عملية مستمرة تتطلب استعداداً دائماً لمواجهة التحديات. وأوضح أن مؤشرات العام الماضي بين 600 مؤسسة ريادة أظهرت تفاوتاً بنسبة 20%، وهو ما اعتبره طبيعياً في إطار البحث عن تحسين الأداء.
كما لفت إلى التحديات التي تواجه المرحلة الإعدادية، خصوصاً في انتقال التلاميذ من نمط تعليمي بسيط إلى آخر أكثر تعقيداً، مما يساهم في زيادة الهدر المدرسي. وأكد أن توفير نماذج ناجحة مثل “مدارس الريادة” يمكن أن يساعد في مواجهة هذه الظاهرة.
وأشار الوزير إلى الأهداف المستقبلية التي تشمل دمج 50% من مؤسسات التعليم الابتدائي في منظومة الريادة العام المقبل، مع زيادة النسبة إلى 70% بحلول عام 2026، إلى جانب إدماج 50% من مؤسسات التعليم الإعدادي.
وختم برادة بالتأكيد على أن مستقبل المدرسة المغربية هو مسؤولية جماعية، قائلاً: “يجب أن نحرص على تحقيق تطلعات جلالة الملك والمغاربة.”
