جريدة السبق الإخبارية
يعتبر شاطئ أكلو، الواقع على بعد حوالي 14 كيلومترا من مدينة تزنيت، إحدى أبرز الوجهات السياحية بجنوب المغرب، بفضل ما يزخر به من جمالية طبيعية وسحر استثنائي يجمع بين زرقة الأطلسي ورمال ذهبية ممتدة على مد البصر.
يستقطب الشاطئ زوارًا من مختلف المناطق، سواء من العائلات الباحثة عن الاصطياف في أجواء هادئة، أو من الشباب الراغبين في الاستمتاع برياضات البحر. ويزيد من جاذبيته توفر مطاعم ومقاهٍ تقدم وجبات محلية بأسعار مناسبة، خصوصا أطباق السمك الطازج التي تشتهر بها المنطقة، ما يجعل من أكلو وجهة متاحة لكل الفئات.
ولم تتوقف جمالية الشاطئ عند طبيعته الخلابة وأسعاره المعقولة، بل ازدادت إشعاعًا مع تنظيم التبوريدة، هذا الفن التراثي الأصيل الذي يجمع فرسان المنطقة في عروض فرجوية تشد الأنظار. مشهد الخيول وهي تنطلق في صف واحد، يتقدّمها صهيل الفرس وصوت البارود المتعالي، يمنح المكان طابعًا احتفاليًا خاصًا، ويجعل من أكلو ملتقى للفرسان والمهتمين بالتراث المغربي.
هذا المزج بين سحر الطبيعة وروح التراث جعل شاطئ أكلو أكثر من مجرد فضاء للسباحة والاستجمام، بل محطة ثقافية وسياحية تعكس غنى المنطقة وتنوعها.
وبين زرقة البحر ووقع حوافر الخيل، يظل شاطئ أكلو أيقونة طبيعية وتراثية في قلب سوس، ووجهة متكاملة لعشاق الجمال والفرجة.
