جريدة السبق الإخبارية
يُعد شاطئ الكزيرة، الواقع على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب مدينة سيدي إفني، واحداً من أجمل وأشهر الشواطئ المغربية، لما يتميز به من مناظر طبيعية خلابة وأقواس صخرية عملاقة شكّلتها عوامل التعرية على مدى آلاف السنين.
يمتاز الشاطئ برماله الذهبية الممتدة ومياهه الأطلسية الصافية، غير أن ما يمنحه تفرداً عالمياً هو الأقواس الصخرية الطبيعية، التي تتهادى فوق الرمال بشكل مثير للدهشة، ما جعله قبلة لعشاق التصوير والسياحة البيئية، فضلاً عن هواة ركوب الأمواج القادمين من مختلف أنحاء العالم.
ورغم انهيار أحد الأقواس الشهيرة سنة 2016 بفعل التغيرات المناخية والتعرية البحرية، إلا أن الكزيرة مازال يحتفظ بجاذبيته الخاصة، حيث يستقطب الزوار الباحثين عن الهدوء والابتعاد عن صخب المدن، وكذا السياح الأجانب الذين يعتبرونه وجهة مثالية للتخييم والتأمل في الطبيعة البكر.
غير أن هذه الجوهرة الطبيعية تواجه تحديات مرتبطة بغياب البنيات التحتية الكافية وخدمات الاستقبال، إذ يطالب عدد من الفاعلين المحليين بإدماجها بشكل أكبر في المخططات السياحية، وتوفير استثمارات قادرة على تثمين هذا المورد الطبيعي النادر، مع الحفاظ على خصوصيته البيئية.
ويؤكد متتبعون أن تطوير شاطئ الكزيرة يمكن أن يشكل رافعة سياحية واقتصادية مهمة لمنطقة سيدي إفني، شريطة اعتماد مقاربة متوازنة تراعي حماية المنظومة الطبيعية الفريدة لهذا الموقع.
عذراً التعليقات مغلقة