جريدة السبق الإخبارية
تعقد في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، قمة عربية-إسلامية طارئة لمناقشة الرد على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق الذي استهدف الأسبوع الماضي مسؤولين من حركة حماس داخل الأراضي القطرية، في سابقة اعتُبرت مساسًا بسيادة الدولة الخليجية التي لطالما تبنّت دور الوسيط في النزاعات الإقليمية.
ويأتي الاجتماع وسط إدانات دولية واسعة للهجوم، خصوصًا من دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة، في مسعى لتنسيق موقف جماعي. ويرى مراقبون أن القمة تمثل اختبارًا حقيقيًا لوحدة الموقف العربي والإسلامي، وتجاوز بيانات التنديد التقليدية نحو خطوات أكثر تأثيرًا، بينها الدعوة لفرض عقوبات على إسرائيل.
قطر، التي لعبت دورًا بارزًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس خلال العامين الماضيين، تجد نفسها اليوم أمام اختبار سياسي حرج، خصوصًا أن جهودها السابقة اقتصرت على هدنتين مؤقتتين دون التوصل إلى اتفاق دائم.
الباحث في معهد العلوم السياسية بباريس، كريم بيطار، اعتبر أن الرأي العام في المنطقة “سئم من الإدانات اللفظية”، مضيفًا أن المطلوب إرسال رسالة واضحة لإسرائيل وحلفائها، وخاصة الولايات المتحدة، بأن “منح إسرائيل شيكًا على بياض يجب أن يتوقف”.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء القطري المجتمع الدولي إلى وقف “المعايير المزدوجة”، محذرًا من أن استمرار التصعيد يهدد الأمن الإقليمي برمّته.
القمة تشهد مشاركة قادة بارزين، من بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. فيما طالبت الفصائل الفلسطينية المجتمعين باتخاذ “مواقف حاسمة” تشمل تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، واستخدام أدوات الضغط الاقتصادية كسلاح النفط، وفرض عقوبات عربية جماعية على إسرائيل
