في إطار الاستعدادات التنظيمية المواكبة لافتتاح نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم «المغرب 2025»، اعتمدت الجهات المنظمة منظومة شاشات إلكترونية متطورة بمحيط مركب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، بهدف تأطير حركة الجماهير وتسهيل عملية الولوج إلى الملعب.
وقد جرى تشغيل هذه الشاشات منذ الساعات الأولى التي سبقت حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية، حيث وفّرت للجماهير إرشادات آنية تتعلق بالمداخل ومسارات الوصول وأرقام البوابات، إضافة إلى توجيهات تنظيمية تخص توقيت الدخول وإجراءات السلامة المعتمدة.
وساهم هذا الإجراء في تحسين انسيابية حركة المشجعين بمحيط المركب، والحد من مظاهر الاكتظاظ، مع ضمان توزيع متوازن للحضور على مختلف المداخل، وهو ما انعكس إيجاباً على الأجواء العامة وسلاسة التنظيم، خاصة في ظل الإقبال الجماهيري الكبير الذي رافق مباراة الافتتاح.
ويأتي اعتماد هذه الوسائل الرقمية في إطار مقاربة تنظيمية حديثة تنتهجها السلطات واللجنة المنظمة، تروم الارتقاء بجودة الاستقبال وتعزيز تجربة الجماهير، بما يتماشى مع المعايير المعمول بها في التظاهرات الرياضية الكبرى.
وأعرب عدد من المشجعين عن ارتياحهم لهذا الإجراء، مؤكدين أن الشاشات الإلكترونية ساعدتهم على الولوج السريع إلى المدرجات وتفادي الارتباك، ومشيدين بمستوى التنظيم الذي رافق هذا الحدث القاري، والذي يعكس جاهزية المملكة وقدرتها على احتضان المنافسات الرياضية الكبرى في أفضل الظروف.
وتندرج هذه الخطوة ضمن حزمة من التدابير التنظيمية واللوجستية التي تم تسخيرها لإنجاح كأس أمم إفريقيا، وتقديم صورة مشرفة عن المغرب كوجهة رائدة في تنظيم التظاهرات الرياضية القارية والدولية.




