تتساءل النائبة البرلمانية أمنة ماء العينين في تدوينة لها على الفايس بوك هذا اليوم، عن مصير مسودات قوانين داخل دواليب الحكومة برغم جاهزيتها منذ مدة ،و توقف النقاش بخصوصها، ومنها مشروع قانون التطوع (مدونة الحياة الجمعوية) الذي تراه النائبة لو اعتمد لكان له دور إيجابي في الظروف التي تمر بها البلاد .
وقالت النائبة في ذات التدوينة أنه مند إن انطلق النقاش داخل البرلمان مع الحكومة عن ضرورة اعتماد قانون للتطوع بالمغرب على غرار العديد من الدول، ومع الحوار الوطني حول المجتمع المدني، تعمق هذا النقاش، وكانت الحكومة تبلغ البرلمان في أكثر من مناسبة بقرب إحالتها لمشروع قانون يتعلق بهذا الموضوع. وكنا ننتظره ضمن مدونة كنا نسميها” مدونة الحياة الجمعوية” ستراجع فيها ظهير الحريات العامة الذي صار متجاوزا، ومساطر التماس المنفعة العامة والإحسان العمومي وتنظيم التطوع الذي يعرف فراغا مطلقا.
وجاءت تدوينة النائبة بعد متابعتها للوضع الوبائي بالمغرب ومن خلال شهادات حية لأطباء وأطر صحية ومصابين بفيروس كورونا وعائلاتهم بعدما أصاب أصدقاء وأقارب وضعية المستشفيات في علاقاتها بالوباء.
وخلصت النائبة أن بوادر أزمة حقيقية بدأت تلوح في الأفق وصارت تتشكل داخل المستشفيات، بسبب ما تعانيه الأطر الطبية وشبه الطبية التي أصيبت بإنهاك كبير واستنزافت جسديا ونفسيا بالنظر الى الظروف الصعبة التي يشتغلون فيها في غياب لإمكانية الاستفادة من عطلة تقول النائبة.
وأكدت النائبة أن التطوع موجود في المجتمع المغربي ثقافة وسلوكا، ثم صار ينتظم في العمل الجمعوي، غير أن الأمر لا يزال في حاجة الى تنظيم وتوعية وتحسيس، فضلا عن وضع إطار قانوني واضح يحدد المسؤوليات والحقوق والواجبات، سواء أتم التطوع داخل المغرب، أم اتُّخِذ القرار للتطوع خارج المغرب( مناطق الأوبئة والحروب والنزاعات).
عذراً التعليقات مغلقة