تونس، 30 أغسطس 2024 – أفادت منظمة غير حكومية تونسية اليوم الخميس أن نحو أربعين مهاجراً وطالب لجوء، بينهم نساء حوامل وأطفال، يواجهون وضعاً صعباً للغاية بالقرب من الحدود بين تونس والجزائر، بعد أن قامت قوات الأمن التونسية بتركهم هناك في منطقة معزولة.
وصرح رمضان بن عمر، الناطق الرسمي باسم منظمة “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”، أن المنظمة فقدت الاتصال بهؤلاء المهاجرين صباح اليوم بعد أن تابعت حالتهم لمدة ثلاثة أيام. وأوضح بن عمر أن المجموعة التي تضم 42 شخصاً، بينهم لاجئون وطالبو لجوء، نُقلوا من مدينة صفاقس وتم تركهم في منطقة قفصة النائية بجنوب غرب تونس، بدون ماء أو غذاء.
وتعد صفاقس في السنوات الأخيرة مركزاً رئيسياً لمحاولات العبور غير القانونية إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وأكد متحدث باسم منظمة غير حكومية أخرى، طلب عدم الكشف عن هويته، أن المجموعة تضم مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومن بينهم ناطقون باللغة الإنجليزية وطالبو لجوء ونساء حوامل.
ونشر موقع “لاجئون في ليبيا” صوراً ومقاطع فيديو لأفراد المجموعة، يظهر عليهم الإرهاق الشديد وهم ممددون على الأرض، ويبدو أنهم في حاجة ماسة إلى مساعدة طبية عاجلة.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد تقارير سابقة عن طرد مئات المهاجرين من تونس إلى الحدود مع الجزائر وليبيا، حيث أشارت مصادر إنسانية إلى وفاة ما لا يقل عن 100 مهاجر بين يونيو وسبتمبر 2023 على الحدود التونسية الليبية.
عذراً التعليقات مغلقة