شارك أكثر من 100 ألف إسرائيلي في احتجاجات في تل أبيب والقدس وعشرات المدن الأخرى في جميع أنحاء إسرائيل ليلة السبت – أكثر بكثير من المظاهرات الأخيرة – مع اشتداد الغضب من استئناف الحكومة للقتال في غزة والإقالة المزمعة لكبار “حراس البوابات” في البلاد.
في ميدان هبيما في تل أبيب، ملأ عشرات الآلاف الساحة وامتدت الحشود إلى الشوارع المحيطة بالمظاهرة الأسبوعية المناهضة للحكومة في تل أبيب، في زيادة ملحوظة عن نهايات الأسابيع السابقة، عندما ظل نصف الميدان خاليًا تقريبًا.
وكان السبب في زيادة الحضور هو محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار والمستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف-ميارا وتأكيد سيطرة أكبر على مقاليد السلطة.
وقد سبقت المظاهرة في ساحة هبيما مظاهرة ثانية في ساحة المختطفين القريبة، حيث استجاب الجمهور لدعوة منتدى عائلات المختطفين والمفقودين إلى ”مظاهرة غضب“ بعد أن انهار وقف إطلاق النار الهش الذي دام شهرين في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق أعقبه حملة برية متجددة.
وحذر المنتدى في صرخة الاستنفار للجمهور من أن ”العودة إلى القتال قد تقتل المختطفين الأحياء وتتسبب في اختفاء القتلى“، مضيفا ”يجب أن يكون القتال الوحيد في غرفة المفاوضات من أجل العودة الفورية لجميع المختطفين“.
وجاء في البيان ”يأتي المختطفون أولاً. لا يمكننا التخلي عنهم الآن“.
وتحولت ساحة هبيما إلى بحر من الأعلام الإسرائيلية تتخللها رايات وأعلام حزبي المعارضة من يسار الوسط ”يش عتيد“ و”الديمقراطيون“، اللذين خاطب كل من رئيسيهما، يائير لبيد ويائير غولان، الحشد.
وكُتب على شاشة كبيرة مثبتة على المنصة ”أوقفوا هوس الديكتاتورية“، وهتف المتظاهرون ”نتنياهو متخاذل. نتنياهو غير كفء!“
وحذر لبيد في مستهل خطابه من أن الحكومة ”تفعل كل شيء لبدء حرب أهلية هنا“، مضيفا ”نتنياهو يضغط علنًا من أجل ذلك“.
وفي إشارة إلى تصريحات كبار وزراء الحكومة خلال نهاية الأسبوع التي توعدوا فيها بتحدي محكمة العدل العليا في حال منعت قرار مجلس الوزراء بالإجماع بإقالة بار، حذر لبيد من أنه ”إذا قررت حكومة 7 أكتوبر عدم الانصياع لقرار المحكمة، فإنها ستحول نفسها في ذلك اليوم، في تلك اللحظة، إلى حكومة مجرمة“.
وتابع ”إذا حدث ذلك، يجب أن تتوقف الدولة بأكملها. النظام الوحيد الذي لا يسمح له بالتوقف هو النظام الأمني”،
وصرح ”الاقتصاد يحتاج إلى الإضراب، والكنيست يحتاج إلى الإضراب، والمحاكم تحتاج إلى الإضراب، والسلطات المحلية تحتاج إلى الإضراب. ليس فقط الجامعات تحتاج إلى الإضراب، بل المدارس أيضًا“.
وقد انضم أكثر من 1500 من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات في جميع أنحاء البلاد إلى الإضراب الأكاديمي المزمع تنفيذه يوم الأحد في ما سيؤدي على الأرجح إلى اضطرابات كبيرة في الفصول الدراسية. ويتلقى أعضاء هيئة التدريس الدعم من جميع الجامعات الرئيسية في البلاد تقريبًا.
وقال لبيد في مظاهرة السبت ”إذا تمكنا من تنظيم تمرد ضريبي، سوف ننظم تمردًا ضريبيًا. لن نكون متواطئين في تدمير الديمقراطية”.
وقد كررت تصريحاته صدى المشاعر التي عبر عنها كل من منتدى الأعمال الإسرائيلي واتحاد النقابات العمالية “الهستدروت” يوم الجمعة، واللذين حذرا من أنهما لن يقفا مكتوفي الأيدي إذا تحدت الحكومة المحكمة العليا.
وحثّ لبيد الجمهور على مواصلة المشاركة في الاحتجاجات، وسلط الضوء على كل ما هو على المحك.
وقال ”لو كانت الشوارع خالية الآن، لكانت عيناف [تسانغاوكر] امرأة نحيفة وحيدة في الظلام الدامس تنتظر عودة [ابنها الرهينة] متان. لو كانت الشوارع خالية الآن، لكانت غالي بهاراف-ميارا قد طُردت من عملها، ولكانت المحاكم قد سقطت بالفعل، ولما كانت إسرائيل ديمقراطية منذ زمن طويل“.
وأردف قائلا ”لو لم تنزلوا إلى الشوارع، لما كانت لدينا القوة في الكنيست لوقف قانون التهرب من التجنيد. لو كانت الشوارع خالية، ولو كانت الساحة صامتة، لما عقدوا أي صفقات رهائن”.
كما حذر زعيم “الديمقراطيون” غولان، الذي دفعته الشرطة في وقت سابق من هذا الأسبوع أرضا خلال مظاهرة حاشدة في القدس، من أنه سيكون هناك إضراب عام في جميع أنحاء البلاد ما لم تمتثل الحكومة للمحكمة العليا.
وقال للآلاف الذين تجمعوا في هواء الليل البارد ”لن تسقط دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية والصهيونية والليبرالية!“
وتابع ”لقد شنت الحكومة هجوما مباشرا وعنيفا وغير مقيد علينا، على ديمقراطيتنا، على قيمنا، على مستقبلنا وعلى حياة أولادنا. لن تنتصر” وقال إن إسرائيل تجد نفسها في “لحظة تاريخية غير مسبوقة“ حيث تدير الحكومة “ظهرها للقانون ولمحكمة العدل العليا وللجمهور“.
كما قال ”إن الحكومة في إسرائيل التي ترفض الانصياع لقرار محكمة العدل العليا هي حكومة غير قانونية وخطيرة“، مؤكدا أن نتنياهو ”ليس فوق القانون“.
وأضاف ”والحكومة التي ترفض الانصياع للقانون هي حكومة خطيرة يجب إيقافها. ويجب الإطاحة بها.سنوقف الاقتصاد والموانئ والمواصلات والمدارس والأكاديميات والشركات والشوارع. سنوقف الدولة – لإنقاذها“.
ودعا غولان لبيد ورئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس إلى ”إقامة جبهة ديمقراطية واحدة“ ضد الحكومة تكون قادرة على أن تكون بمثابة ”العمود الفقري لإسرائيل الجديدة“، وقال إن الوقت الآن ”ليس وقت السياسة التافهة“ أو ”الاعتبارات الشخصية“.
وقال ”يا بيني ويا غادي [آيزنكوت] ويا يائير، دعونا نؤسس كتلة ديمقراطية ليبرالية في إسرائيل. هذا النضال ليس احتجاجًا آخر. هذا نضال من أجل وجه إسرائيل. هذا نضال من أجل وطننا”.
مظاهرات من أجل الرهائن
مع انتهاء المظاهرة في ساحة هبيما طلب المنظمون من المشاركين الانضمام إلى مسيرة اتجهت إلى مظاهرة للتضامن مع الرهائن عند بوابة بيغن القريبة حيث يندمج المشاركون في المسيرة مع القادمين من المظاهرة في الجهة المقابلة من الشارع في ساحة المختطفين.
قبل المظاهرة في ساحة المختطفين، ألقى أقارب العديد من الرهائن المحتجزين غزة بيانًا أسبوعيًا للصحافة، انتقدوا فيه نتنياهو لعدم إعطاء الأولوية لعودة أحبائهم على حساب الجهود الرامية إلى تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية.
وكانت هذه المظاهرة هي أول مظاهرة أسبوعية تقام ليلة السبت منذ أن أمر نتنياهو باستئناف القتال في غزة ليلة الاثنين-الثلاثاء، وتعهد بأن مفاوضات وقف إطلاق النار في المستقبل لن تتم إلا تحت النار بعد أن رفضت حماس مقترحات إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من الهدنة بدلاً من الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وتنص المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار متعدد المراحل الذي تم توقيعه في منتصف يناير على إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين، وإنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وقد وقع نتنياهو على إطار العمل الذي تضمن هذه الشروط، ولكنه أصر أيضًا على أن إسرائيل لن تغادر غزة حتى يتم تدمير حماس.
ودعا يهودا كوهين، والد الجندي الرهينة نمرود كوهين، الجمهور إلى النزول إلى الشوارع في ظل ”حالة الطوارئ“ التي تتمثل في تجدد القتال في غزة، وقال ”بعد أن فشلت الصفقة، يقوم نتنياهو الآن بتفجير المختطفين في غزة“.
وأعلن أن ”نتنياهو يقتل المختطفين ويدمر البلاد“.
وحثت يفعات كالديرون، ابنة عم الرهينة المحرر عوفر كالديرون، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ”عدم الوقوع في خدع نتنياهو“، واتهمت رئيس الوزراء بـ ”شن حملة خداع ذات تأثير ضد الإدارة الأمريكية“.
يوم الجمعة، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لبرنامج تاكر كارلسون إن نتنياهو ”متحمس جدا“ في رغبته في تفكيك حماس ولكنه يخالف الرأي العام في إسرائيل بعدم إعطاء الأولوية للرهائن.
وقد حضر المظاهرة نفسها عدد من الرهائن المفرج عنهم، بمن فيهم ساغي ديكل حين، الذي تم تحريره من أسر حماس في 15 فبراير.
وقد رافقته في المظاهرة زوجته أفيتال التي ألقت كلمة أمام الحشد لأول مرة منذ إطلاق سراح زوجها.
وقالت ”اليوم، أنا متأثرة بشكل خاص، لأنني لأول مرة أقف هنا في تجمع حاشد وأتحدث أمام أهم شخص في حياتي – ساغي، حب حياتي“.
وتابعت ”لقد تحدثت لأشهر أمام الكثير من الناس، ولكنك أنت، لم تتمكن من سماع خطاب واحد من خطاباتي. أنت اليوم تقف هنا، وترى كيف تبدو المظاهرات من أجل المختطفين في دولة إسرائيل“.
كما كان الرهينة المحرر غادي موزيس من بين الحشود في ساحة المختطفين، إلى جانب طال كوبرشتاين، الذي اختُطف ابنه بار كوبرشتاين من مهرجان “نوفا” الموسيقي ولا يزال محتجزا في غزة.
كما خاطبت الجماهير في ساحة المختطفين لأول مرة الرهينة السابقة دورون شتاينبريخر التي كانت من أوائل من تم الإفراج عنهم خلال وقف إطلاق النار الأخير الذي دام شهرين.
وقالت للحشد إنها تشعر ”بالغضب تجاه أولئك الذين يعتقدون أنه لا بأس من العودة إلى القتال“ في غزة بدلاً من الالتزام بالشروط الأصلية لوقف إطلاق النار واتفاق الرهائن مع حماس.
وسألتهم ”كيف لا تستمعون إلينا؟ كيف؟ الشعور هناك، بعد كل هذا الوقت الطويل، هو أنه قد تم التخلي عنك. وهذا ألم يستحيل وصفه بالكلمات“.
وقالت شتاينبرخر إنها كانت تحلم بالمجيء إلى ساحة المختطفين حتى إطلاق سراحها في يناير.
وقالت ”كنا نعلم بوجود ساحة. كنا نعرف أن هناك مكانًا يأتي إليه الناس كل يوم سبت، وأن هناك مجموعة من الناس الذين يعرفون أن هناك مختطفون والتي لم تواصل الحياة كالمعتاد“.
وتابعت شتاينبرخر: ”يمنحك ذلك قوة، الكثير من القوة. حتى أنه يجعلك تنسى للحظات قليلة الخوف من أن يتم نسيانك”.
وفي معرض استذكارها للهدنة الأولى التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023، قالت شتاينبرخر إنه في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار القصير هذا، تم إخبارها بأنه من المقرر إطلاق سراحها في اليوم التالي.
وقالت ”لم أنم طوال الليل من فرط الحماسة التي شعرت بها لأنني عائدة إلى الوطن“ مضيفة ”للأسف، بدأ الصباح بأصوات القصف، ومعها أدركت أنني لن أعود إلى الوطن“.
وأضافت ”لقد جئت إلى هنا لأن هذا هو الشيء الصحيح، ولأنه يجب أن يفهم الجمهور أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يهمني، ولأنه لا يمكن أن يترك العناوين الرئيسية… ولأنني عاهدت نفسي أن أسأل دائمًا عما يجب القيام به”.
وتابعت ”لديّ مخاوف وآلام، لكنها ليست هي المهم. نحن، المختطفون العائدون، لا يمكننا البدء في إعادة التأهيل حتى يعود الجميع إلى هنا. ولا يمكن للبلد أيضًا“ أن يتعافى.
بينما كان المتظاهرون من أجل صفقة الرهائن يغادرون ساحة المختطفين ليندمجوا مع المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين وصلوا إلى طريق بيغن، تعهد إيال إيشيل، والد جندية المراقبة القتيلة روني إيشيل، لهم بأنه ”سيقاتل حتى آخر يوم لي“ من أجل تشكيل لجنة تحقيق رسمية في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وقد رفض نتنياهو تشكيل مثل هذه اللجنة – وهي أعلى هيئة تحقيق في إسرائيل – حيث يجب أن يتم تعيينها من قبل جهاز القضاء، الذي يدعي رئيس الوزراء أنه منحاز ضده.
مخاطبا آلاف المحتجين، اتهم إيشيل الحكومة بمحاولة تشويه الكارثة التي وقعت تحت أنظارها – وهو جهد قال إنه أشبه بإنكار الهجوم.
وهاجم كذلك جهود الحكومة الرامية إلى تعيين ”لجنة تبييض سياسية“، يتم اختيار أعضائها من قبل الكنيست، للتحقيق في فظائع حماس.
وقال ”لا يمكن لمن يتم التحقيق معهم أن يختاروا محققيهم بأنفسهم. لن أرتاح حتى يتم تشكيل لجنة تحقيق رسمية“.
وقال إنه سيتعين على اللجنة أيضًا أن تحقق فيما إذا كانت الحكومة قد فوتت فرص إنقاذ الرهائن الذين عادوا موتى.
وأضاف ”لو كانت روني هنا لكانت نادت بصوت واضح: أعيدوا إخواننا وأخواتنا إلى الوطن الآن!“
وعلى غرار المظاهرتين الأخريين، بدت مظاهرة شارع بيغن أيضًا بحجم مضاعف عن الأسابيع الأخيرة، حيث ملأ المتظاهرون عمليًا امتداد الطريق من شارع كابلان إلى شارع شاؤول هميلخ.
لم تقتصر المظاهرات على تل أبيب، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع من شمال البلاد إلى جنوبها، بما في ذلك في حيفا – حيث ورد إن حوالي 5000 متظاهر شاركوا في مظاهرة – وكذلك في بئر السبع والقدس.
وقد خاطب المتظاهرين في القدس داني إلغارات، الذي قُتل شقيقه إيتسيك إلغارات في الأسر وأعيد مؤخرًا إلى إسرائيل لدفنه في بلدته في كيبوتس نير عوز.
وحذر من أن عدد القتلى من الرهائن سيرتفع الآن بعد استئناف القتال في غزة.
وقال الغرات عن نتنياهو: ”إن توجيهاته هي التي قتلتهم. إنه يوجه الأحداث، ويتصرف ضد مصلحة البلاد، ويريد المختطفين موتى وصامتين ولا يشاركون التفاصيل“.
وفي ترديده للدعوات المتزايدة للإضراب العام، حثّ إلغارات النائبة العامة على منع رئيس الوزراء من المضي قدمًا، وعلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي التوقف عن تنفيذ أوامر نتنياهو.
وفي حديث للقناة 12 في وقت سابق من يوم السبت، دعا رئيس الوزراء السابق إيهود باراك النائبة العامة بهاراف-ميارا إلى الإعلان أنه يجب على نتنياهو التنحي عن منصبه.
وكما هو الحال في تل أبيب، كان الاحتجاج في القدس أكبر وأعلى صوتًا وأكثر غضبًا من المعتاد، حيث احتج المتظاهرون على أفعال الحكومة، وقرعوا الطبول على وقع صيحات ”عار!“ التي تم تضخيمها من خلال أصوات الأبواق.
كما تحدثت في المسيرة أيضًا ميريام لبيد، وهي زعيمة سابقة للمستوطنين قُتل زوجها وابنها على يد مسلحين بالقرب من الخليل عام 1993.
وخاطبت لبيد مجتمع الحريديم في إسرائيل، منتقدة ما قالت “هذا الفساد“ وما وصفته بـ”انعدام الأخلاق“.
وتساءلت: ”أين الحريديم؟ أولئك الذين يغطون شعرهم“، داعيةً كل مقدسي حريدي إلى الخروج إلى الاحتجاجات و”رؤية النور“.
ومع اقتراب مظاهرة القدس من نهايتها، سار بضع عشرات من المتظاهرين إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع “عزة”، واشتبكوا مع الشرطة بعد أن اخترقوا حواجز السيطرة على الحشود.
وألقي القبض على اثنين من المتظاهرين واقتيدوا إلى مركز الشرطة القريب للحجز.
وفي وقت سابق من الليلة، تم تصوير رجال شرطة وهم يدفعون المتظاهرين بقوة عند اقترابهم من ميدان باريس، بالقرب من مقر إقامة نتنياهو الرسمي.
وقال متحدث باسم الشرطة إن ”بعض المتظاهرين اخلوا بالنظام العام من خلال إغلاق التقاطع وإشعال النيران وخلق خطر على سلامة المشاركين ومستخدمي الطريق الآخرين“.
وبالعودة إلى تل أبيب، تم اعتقال ثلاثة متظاهرين على الأقل بعد نزولهم إلى طريق أيالون السريع وعرقلة حركة المرور مؤقتًا من خلال الاستلقاء على مدرج الطريق. وقد تم إبعادهم أيضًا واستؤنفت حركة المرور بعد تأخير قصير فقط.
ساهم في هذا التقرير كل من شارلي سمرز وطاقم تايمز أوف إسرائيل
عذراً التعليقات مغلقة