استعاد النجم المغربي عز الدين أوناحي مستواه المميز الذي أظهره خلال كأس العالم 2022، بعد أن سجل هدفاً رائعاً لفريقه جيرونا في مرمى ريال مدريد، ليمنح فريقه تعادلاً ثميناً ومؤثراً في الدوري الإسباني، وفق تقرير نشرته صحيفة “إلباييس” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير أوناحي لم يقتصر على مواجهة ريال مدريد، بل امتد ليشمل تسجيل هدفين حاسمين آخرين ضد أتلتيك بلباو وريال أوفيدو، ما ساهم في جمع ثلاث نقاط هامة من ثلاث مباريات متتالية. واعتبر مدرب جيرونا، ميشيل، أن أوناحي “لاعب يصنع الفارق”، متوقعاً منه تقديم المزيد في المستقبل نظراً لإمكاناته الكبيرة.
وجاء هذا التألق بعد فترة تراجع في مسيرة اللاعب، خاصة عقب المستوى المذهل الذي أظهره في مونديال قطر، والذي جذب أنظار العالم ومن بينهم المدرب لويس إنريكي. وتعرض أوناحي لتحديات كبيرة بعد انتقاله إلى أولمبيك مرسيليا في يناير 2023، حيث لم يتمكن من فرض نفسه، كما أثر غياب الاستمرارية وكسر إصبع القدم الذي أبعده عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر على جاهزيته البدنية، إذ شارك في 153 دقيقة فقط خلال تسع مباريات في نصف موسمه الأول. وفترة إعارته إلى باناثينايكوس اليوناني لم تكن حلاً كاملاً، رغم تحسن أرقامه بشكل طفيف.
واستغل نادي جيرونا الصيف الماضي فرصة التعاقد مع أوناحي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات مقابل ستة ملايين يورو بعقد يمتد حتى عام 2030. وأشاد رئيس النادي، ديلفي جيلي، بصبر اللاعب وحرصه على الانضمام للفريق، مشيراً إلى دور زميله ياسين بونو في إقناعه بالقدوم.
من جانبه، عبر أوناحي عن سعادته بالانضمام إلى نادي يسعى للتطور والنمو، معترفاً بأنه لم يصل بعد إلى جاهزيته البدنية الكاملة، وهو ما برز في أولى مبارياته التي لعب فيها 83 دقيقة وقطع خلالها 11 كيلومتراً، رغم أنه كان يخطط للعب لمدة ساعة فقط.
وتبرز مسيرة أوناحي مع جيرونا بداية جديدة، تعكس عزمه على استعادة مستواه وتألقه بعد مرحلة صعبة في مسيرته الأوروبية، وتفتح له الطريق لاستعادة مكانته بين نجوم كرة القدم المغربية والأوروبية.
