ابراهيم ازكلو مدير النشر
صادق المجلس الجماعي لأيت ملول خلال دورته الأخيرة على تعديل اتفاقية الشراكة مع نادي الاتحاد الرياضي أيت ملول، وذلك برفع المنحة السنوية المخصصة له إلى 200 مليون سنتيم بدل 120 مليون سنتيم، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى إنقاذ النادي من وضعية مالية صعبة تهدد استمراريته.
و اقترح المستشار يوسف بورحيم، ان تتضمن الاتفاقية بندا ينص على تجديدها تلقائياً كل سنة لمدة أقصاها خمس سنوات، ضماناً لاستقرار الدعم وتفادياً لأي محاولات مستقبلية لتقليص المنحة.
وخلال النقاش، اعتبر عدد من المتدخلين أن وضع النادي يمثل “وصمة عار” على جبين المجلس في حال عدم دعمه، باعتباره المرآة الرياضية للمدينة. بينما أشار أحد الأعضاء إلى أن تقليص المنحة سابقاً من 240 مليون إلى 120 مليون سنتيم خلال فترة تسيير حزب العدالة والتنمية كان بدافع “تصفية حسابات”، في حين ردّ المستشار عبد العالي أزنكض (عن الحزب نفسه) بأن تلك الاتهامات مجرد “دعاية سياسية”، مؤكداً أن المنحة كانت آنذاك تُحدد وفق معايير الأداء والنتائج.
وسجّل غياب عدد من الأعضاء عن جلسة التصويت على الاتفاقية ، من بينهم عبد العالي أزنكض، عبد الله الحوري، فوزي سيدي، محمد امشتهرير، بوجمعة بن الشيخ، وجامع أيت بابا، الذين أوضحوا أنهم ليسوا ضد دعم النادي، لكنهم يطالبون بـ”تحديد معايير منصفة لتوزيع المنح” وفق تعبيرهم في المقابل تقول مصادرنا ان البيانات التي سبقت الدورة كانت بهدف عرقة اي قرار يمكن ان يصدر من الجمع .
وشهدت الجلسة توتراً بعد امتناع أحد الأطباء الأعضاء عن التصويت على الاتفاقية بدعوى وجود “تلاعبات”، ليرد عليه العضو من الأغلبية عصام لميني قائلاً إن “مجال الطب بدوره لا يخلو من التلاعبات”، مضيفاً أن “التاريخ سيسجل أسماء من وقفوا ضد دعم واجهة المدينة الرياضية”.
كما عرفت الدورة مشادة كلامية حادة بين رئيس المجلس الجماعي وعضو المعارضة عبد العالي أزنكض، بعد أن اتهم هذا الأخير الرئيس بـ”الجهل بالقوانين المنظمة لدورات المجالس المنتخبة”، إثر اقتراح الرئيس تأجيل الرد على الأسئلة الكتابية بما انها ليست مستعجلة إلى دورة استثنائية.لكن العضو المستشار تهكم من الرئيس وردّ الرئيس ساخراً من المستشار قائلاً: “ما دمت متمسكاً بالقانون، فليس لك حق في أي تدخل ما دمت لم توقّع على لائحة الحضور”. ليضطر أزنكض في النهاية إلى التوجه والإمضاء على لائحة الحضور وسط همسات وتعليقات الحضور .
والمثير للاهتمام أن انسحاب بعض الأعضاء المعروفين بتشنج مداخلاتهم ساهم في تهدئة الأجواء وإتاحة نقاش أكثر عمقًا ومسؤولية.”