في تصعيد جديد للتوتر المتفاقم في الشرق الأوسط، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مساء اليوم الاثنين، عن انطلاق عملية عسكرية أطلقت عليها طهران اسم “بشائر الفتح”، استهدفت من خلالها مواقع عسكرية أمريكية في كل من قطر والعراق، وذلك رداً على الضربات الأميركية الأخيرة التي طالت منشآت نووية داخل إيران.
ووفق المعطيات الأولية، شملت العملية قصف قاعدة “العديد” الجوية في قطر، ما دفع السلطات الأمريكية إلى إغلاق القاعدة مؤقتاً، في خطوة احترازية وسط حالة استنفار أمني متصاعدة.
وبالتوازي مع ذلك، علّقت دولة قطر حركة الملاحة الجوية في أجوائها، مشيرة في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية إلى أن القرار يندرج ضمن تدابير احترازية لحماية السكان والزوار، مؤكدة أن الجهات المختصة تتابع تطورات الوضع عن كثب بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
في السياق ذاته، دعت السفارة الأمريكية في الدوحة رعاياها إلى البقاء في أماكن آمنة وتفادي التحركات غير الضرورية، وهو ما أكدته أيضًا السفارة البريطانية التي أوصت مواطنيها بالتزام الحذر واتباع تعليمات السلطات المحلية.
وكان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قد أوضح أن التحذيرات الصادرة عن بعض السفارات لا تشير بالضرورة إلى وجود تهديد مباشر، بل تندرج في إطار الإجراءات الاستباقية المتبعة في مثل هذه الظروف.
هذا التصعيد يأتي بعد أيام من قصف أمريكي استهدف منشآت تخصيب اليورانيوم في فوردو ونطنز وأصفهان، في أعقاب الضربات الإسرائيلية المكثفة على الأراضي الإيرانية، التي أودت بحياة عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وفي المقابل، تعهد الحرس الثوري الإيراني بـ”رد قاسٍ ومختلف”، مؤكداً أن إيران ستلجأ إلى “خيارات غير تقليدية”، في مؤشر على دخول المواجهة مع واشنطن وإسرائيل مرحلة غير مسبوقة من التصعيد العسكري.
