تجددت الاحتجاجات في 42 مدينة مغربية للأسبوع 42 على التوالي منذ 7 أكتوبر الماضي، تضامناً مع غزة الفلسطينية ضد القصف الإسرائيلي المستمر، ومطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل.
من بين المدن الكبرى والصغرى التي نظمت 95 احتجاجاً تحت شعار “جمعة طوفان الأقصى”: أكادير، الدشيرة، بني ملال، مراكش، الجديدة، الدار البيضاء، طنجة، المضيق، سيدي يحيى الغرب، وجدة، تاوريرت، تازة، أزرو، جرسيف، خنيفرة، بني تجيت، خريبكة، تطوان، آزمور، أبي الجعد، بركان، الناظور، فاس، مكناس، وآسفي.
وفي تصريح لجريدةالسبق الإلكترونية، قال محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الداعية للوقفات: “تنظم فعاليات اليوم لتؤكد استمرار الغضب الشعبي تجاه ما يقع في فلسطين وغزة الصامدة من مجازر وحشية راح ضحيتها الآلاف من الشهداء، في أكبر مجزرة يعرفها العالم، وتتابعها المؤسسات الدولية التي تقف عاجزة أمام ما يقع منذ السابع من أكتوبر”.
وأضاف الرياحي: “تأتي فعاليات اليوم لتجدد التنديد بالصمت والتخاذل العربي والرسمي، والعجز في حماية الفلسطينيين الذين يتعرضون لحرب الإبادة والتجويع ومحاولات التهجير”، ثم أردف: “لقد رفعت الهيئة شعار استنكار سياسة التطبيع المغربي الرسمي واستمرار المحاكمات الجائرة والأحكام الظالمة التي طالت رافضي التطبيع بالمغرب، وكان آخرها الحكم الاستئنافي في حق عبد الرحمان زنكاض القاضي بأربع سنوات سجناً نافذاً”.
يذكر أن الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أعلنت أن مغاربة خرجوا في 690 مسيرة، وأزيد من 4 آلاف و700 مظاهرة دعماً للشعب الفلسطيني ومعركة “طوفان الأقصى”، وفق “آخر حصيلة لها بعد أزيد من 9 أشهر لم يهدأ خلالها الشارع منذ السابع من أكتوبر 2023″، وهو ما قالت الهيئة المدنية إن أطواره “ستستمر في الضغط حتى وقف العدوان الصهيوني على غزة، وإسقاط اتفاقيات التطبيع في المغرب”.
وتوالت الوقفات العديدة المتضامنة مع القضية الفلسطينية في الشهور العشر الماضية، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، بدعوات من هيئات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي من بين مكوناتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، وأحزاب “الاشتراكي الموحد”، “فدرالية اليسار الديمقراطي”، دائرة “العدل والإحسان” السياسية، “النهج الديمقراطي العمالي”، و”الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)”.
عذراً التعليقات مغلقة