اختتام الموسم الصوفي العالمي بزاوية مولاي عبد المالك بمشاركة دولية ومداولات علمية

sabkمنذ 32 دقيقةآخر تحديث :
اختتام الموسم الصوفي العالمي بزاوية مولاي عبد المالك بمشاركة دولية ومداولات علمية
ChatGPT a dit :

اختتمت زاوية مولاي عبد المالك بمدينة قلعة مكونة فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر، الذي انعقد تحت عنوان “تسديد المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة”، بمشاركة وفود علمية من المغرب وعدد من الدول الإفريقية على رأسها جنوب إفريقيا، وبحضور رسمي بارز تقدمه عامل إقليم تنغير.

وعرفت الدورة تنظيم ندوة علمية متخصصة ناقشت قضايا الدعوة الصوفية وأدوارها في ترسيخ القيم الروحية والعيش المشترك، كما كانت فرصة للتأكيد على المكانة المتزايدة للمغرب في نشر الإسلام الوسطي المعتدل، القائم على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني.

محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك، شدد خلال كلمته على أن المغرب أصبح مركز إشعاع روحي وعلمي في القارة الإفريقية وخارجها، بفضل الثقة التي يحظى بها منهجه الديني المعتدل، مشيرا إلى أن الزاوية تسعى من خلال هذا الموسم إلى تجديد العلاقة الروحية بين الشعوب وتعزيز قيم المحبة والوحدة.

كما ألقى لحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، ومحمد صطفي، ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، كلمات ترحيبية نوهت بأهمية اللقاء في تقوية الروابط بين العلماء وتبادل التجارب الروحية. أما محمد أصبان، رئيس المجلس العلمي الجهوي الرباط سلا القنيطرة، فقد تحدث باسم المشاركين مبرزا رمزية الموسم في دعم الوحدة الدينية والروحية بين شعوب القارة.

وشهدت الجلسة العلمية تقديم مجموعة من المداخلات القيمة لعلماء وباحثين من داخل المغرب وخارجه، منها مداخلة بعنوان “الإيمان وحلاوته” للدكتور محمد أصبان، و”مكارم الأخلاق من ثمرات الإيمان” للدكتور الحسن إد سعيد، و”معرفة الله طريق الفلاح” للدكتور عبد الكامل بولعمان، و”أسباب نجاح أهل التصوف في الدعوة” للدكتور مولاي عبد المغيث بصير.

كما شارك الإمام الشاب خالد سيبولا من جنوب إفريقيا بمداخلة بعنوان “تجربتي في الدين والحياة بين المغرب وجنوب إفريقيا”، استعرض فيها مسيرته في حمل الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف المغربي إلى بلاده، مؤكدا أن النموذج المغربي أثبت فاعليته في تعزيز التدين المعتدل بين مسلمي جنوب إفريقيا.

وعلى هامش الفعاليات العلمية، نُظم لقاء جماعي جمع قبائل الجبال والسهول، في مشهد يعكس دور الزوايا التاريخي في رأب الصدع وتقوية العلاقات القبلية. كما شكل الموسم مناسبة فريدة لجمع المسلمين من قارات متعددة في أجواء أخوية تجسد قيم التآلف والتسامح.

واختتمت أشغال الموسم بزيارة وفد المشاركين إلى المجلس العلمي الأعلى بالرباط، حيث استُقبلوا من طرف الكاتب العام للمجلس سعيد شبار، الذي نوه بالمبادرة وشجع المريدين على الجمع بين التكوين العلمي والتزكية الروحية، كما حثهم على الانخراط في مشروع خطة تسديد التبليغ التي يشرف عليها المجلس بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

وأكد شيخ الزاوية محمد المرتضى البومسهولي في تصريح لجريدة العمق أن هذا الموسم الصوفي العالمي يهدف إلى تجديد الإيمان، وتقوية العلاقات بين المغاربة وضيوفهم، وإحياء همم الشباب، والالتحام برؤية أمير المؤمنين في تعزيز الدعوة الصوفية كمسار للإصلاح الروحي والمجتمعي.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة