أقدمت السلطات المختصة، صباح يوم الخميس 3 يوليوز 2025، على استخراج جثة رجل ستيني من مقبرة منطقة “كروشن” بإقليم خنيفرة، تنفيذاً لأمر صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، وذلك في إطار تحقيق قضائي حول ملابسات وفاته التي وقعت قبل أربع سنوات.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، جاءت هذه الخطوة بناء على طلب رسمي تقدم به نجل المتوفى المقيم بأوروبا، بعدما انتابته شكوك بشأن رواية الوفاة التي وصفت حينها بـ”الطبيعية”، ما دفعه إلى المطالبة بفتح تحقيق شامل لكشف الحقيقة.
وأفادت المعطيات المتوفرة بأن السلطات المحلية والأمنية حضرت للإشراف على عملية نبش القبر، وسط إجراءات أمنية مشددة، مع الحرص على احترام حرمة المقبرة والموتى، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الفحوص الطبية والتشريح الجنائي حول السبب الحقيقي للوفاة.
وأكدت المصادر ذاتها أن أسرة الهالك، ولا سيما ابنه، ظلت غير مقتنعة بالرواية الرسمية، خاصة بعد ظهور مؤشرات اعتبرتها “مريبة” خلال الشهور الأخيرة، ما دفعها إلى اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لإعادة فتح الملف.
وتثير هذه القضية نقاشاً أوسع حول حالات مماثلة قد تكون طُويت في ظروف غامضة، فيما تبقى الأنظار متجهة نحو ما ستكشفه نتائج التحقيقات المقبلة، التي قد تحمل معطيات جديدة من شأنها إحداث صدى واسع محلياً ووطنياً.
عذراً التعليقات مغلقة