وأفادت الدراسة بأن هذا الجزيء يرتبط بشكل مباشر بصحة الشعيرات الدموية المحيطة بالنُبيبات الكلوية، وهي أوعية دقيقة مسؤولة عن تغذية أنسجة الكلى وتصفية الدم. ويُعتبر تدهورها أحد المؤشرات الأساسية على تطور الفشل الكلوي المزمن. وبحسب الباحثين، أظهرت التجارب أن مستويات miR-423-5p في الدم تعكس بدقة حالة هذه الأوعية الدقيقة، ما يجعله مرشحًا قويًا ليكون مؤشرًا حيويًا للتشخيص المبكر لأمراض الكلى. كما أن حقنه في فئران مصابة بفشل كلوي حاد ساهم في وقف تدهور الأوعية وتقليل الضرر بشكل ملحوظ. ويأمل العلماء أن يساهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات جديدة تحمي الكلى في حالات مثل زراعة الأعضاء أو أثناء العمليات الجراحية الكبرى التي تتطلب توقفًا مؤقتًا لتدفق الدم، كجراحات القلب المفتوح. وأشار الفريق إلى أن فوائد هذا الجزيء قد تتجاوز أمراض الكلى، ليشمل استخدامه المحتمل في علاج حالات الفشل القلبي والرئوي، وبعض الأمراض العصبية التنكسية التي تتأثر بفقدان الأوعية الدقيقة. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة بتاريخ 22 ماي الجاري، وحظيت باهتمام واسع من المجتمع العلمي، كما نقلتها منصات بحثية مرموقة منها EurekAlert و”لينتا.رو”.
أعلنت مجلة JCI Insight عن اكتشاف علمي جديد قام به باحثون من مركز أبحاث مستشفى جامعة مونتريال في كندا، قد يُشكل نقطة تحول في مجال تشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن. فقد تمكن الفريق من تحديد جزيء دقيق يُعرف باسم miR-423-5p، أظهر قدرة كبيرة على حماية الكلى من التلف وتشخيص حالتها في مراحل مبكرة.
اكتشاف جزيء حيوي قد يُحدث ثورة في تشخيص وعلاج الفشل الكلوي

عذراً التعليقات مغلقة