الاعتداء على القوات العمومية يشجع المجرمين بارتكاب مزيد من الجرائم معتقدين بغياب الردع الكافي

sabk25 مارس 2025آخر تحديث :

تُعَدُّ القوات العمومية حجر الزاوية في صرح الأمن والاستقرار داخل المجتمعات، حيث تضطلع بمسؤولية حفظ النظام العام، حماية المواطنين، وصون الممتلكات العامة والخاصة.أي اعتداء يستهدف هذه القوات لا يُشكّل تهديدًا مباشرًا لسلامة أفرادها فحسب، بل يُزعزع أيضًا أسس الاستقرار والسلم الاجتماعيين.

وكل اعتداء على القوات العمومية اثناء ممارسة مهامها تكون سبب في تقوض سلطة الدولة وتضعف هيبة الدولة التي يجب ان تبقى قوية ، وتشجع على على انتشار الفوضى والتسيب ، كما ان استهداف القوات المسؤولة على انفاظ القانون قد يمنح فرصة للمجرمون بارتكاب مزيد من الجرائم معتقدين بغياب الردع الكافي. وتسهم  تلك الاعتداءات في خلق فجوة من عدم الثقة بين المجتمع والقوات العمومية، مما يُعقِّد جهود التعاون المشترك لضمان الأمن.

وتسعى الدول إلى حماية قواتها العمومية عبر سنّ قوانين تُشدِّد العقوبات على من يعتدي عليها.على سبيل المثال، اقترحت بعض التشريعات فرض عقوبات صارمة على من يُهاجم القوات المسلحة أو يُعطِّل عملها، بهدف تعزيز هيبة الدولة وضمان استمرارية أداء المرافق العمومية.

ورغم ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لحماية القوات العمومية، يجب أن يتم ذلك دون المساس بالحريات العامة.فالتوفيق بين الحفاظ على النظام العام وضمان ممارسة الحقوق والحريات يُعدّ تحديًا يتطلب حكمة وتوازنًا من قبل السلطات، مع الالتزام بمبادئ دولة الحق والقانون.

وخلاصة القول ان الاعتداء على القوات العمومية يُمثّل خطرًا جسيمًا يهدد استقرار المجتمع وأمنه.لذا، يتوجب على الجميع، سواء كانوا مواطنين أو مؤسسات، التعاون والتكاتف لحماية هذه القوات اثناء ممارسة مهامها ، وضمان قدرتها على أداء مهامها في بيئة يسودها الاحترام المتبادل وسيادة القانون.

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة