أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري، مساء أمس الخميس 15 ماي الجاري، عن ما وصفه بـ”اكتشاف نفق سري” يمتد من الأراضي المغربية نحو منطقة باب العسة بولاية تلمسان، يُعتقد أنه يُستعمل من طرف شبكات تهريب منظمة لنقل المخدرات والمواد السامة إلى داخل الجزائر.
وحسب التقرير، فإن النفق يقع على عمق كبير تحت الأرض، ويُرجح أن استُخدم مؤخراً لتمرير كميات هامة من الكيف المعالج، الذي اعتبره المصدر “واحداً من أخطر المواد التي تهدد أمن واستقرار البلاد”.
التقرير لم يتضمن معطيات دقيقة حول طول النفق أو كيفية اكتشافه، كما لم يقدم أدلة ميدانية واضحة تدعم الرواية، ما أثار تساؤلات عديدة بشأن صحة هذه المزاعم التي وصفتها جهات إعلامية بـ”الدعاية المتأخرة”.
وذهب التلفزيون الجزائري إلى ربط هذا “الاكتشاف” بحادثة سابقة تمثلت في العثور على نفق بمدينة سبتة المحتلة، قالت حينها سلطات إسبانية إنه كان يُستخدم من قبل شبكات مغربية-إسبانية لتهريب البشر والممنوعات.
ويأتي هذا الإعلان في سياق سياسي متوتر بين الرباط والجزائر، حيث لا تزال العلاقات بين البلدين مجمدة منذ قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في صيف 2021. وفي ظل هذا السياق، تُطرح علامات استفهام حول توقيت وهدف بث هذه الرواية، خصوصاً في غياب أي رد رسمي مغربي حتى الآن.
عذراً التعليقات مغلقة