أحبط الحرس المدني الإسباني، فجر يوم أمس الإثنين، محاولة تهريب كمية كبيرة من الحشيش كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة يقودها مواطن مغربي، خلال محاولته الصعود إلى باخرة متجهة من ميناء سبتة نحو الجزيرة الخضراء.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن العملية جرت أثناء مراقبة أول سفينة متجهة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث أثار سلوك سيارة من نوع “أوبل زافيرا” شكوك عناصر الأمن، ليتم توقيفها وإخضاعها للتفتيش بعد أن أشارت أجهزة كشف المخدرات إلى وجود مواد مشبوهة داخلها.
وبعد تفتيش دقيق، تم العثور على 26 كيلوغرامًا و350 غرامًا من راتنج الحشيش، موزعة على كتل صغيرة، ومخبأة في قاعين مزدوجين داخل السيارة، أحدهما في المصد الخلفي والآخر خلف لوحة القيادة.
المثير في القضية أن كتل الحشيش كانت مغلفة بصور تعود للمهرب الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار، وتحمل عبارة “ملابس المال القديم”، في إشارة رمزية إلى الثراء غير المشروع الذي اشتهر به إسكوبار.
وقد تم توقيف السائق، وهو مغربي يبلغ من العمر 40 سنة ويقيم بشكل قانوني في إسبانيا، وُجهت إليه تهمة تهريب المخدرات والمساس بالصحة العامة. كما جرى تقديمه إلى محكمة التعليمات بسبتة، بينما تم التحفظ على السيارة كدليل في القضية.
وتأتي هذه العملية في سياق المراقبة المكثفة التي يخضع لها ميناء سبتة، باعتباره نقطة عبور حيوية نحو أوروبا، كثيرًا ما تُستغل في محاولات التهريب المنظمة.
عذراً التعليقات مغلقة