أعلن أحمد البواري، وزير الفلاحة، عن إطلاق برنامج حكومي جديد يروم إنعاش قطاع تربية الماشية بالمغرب، في ظل التراجع الكبير الذي عرفه القطيع الوطني بفعل الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف، مخصصًا له غلاف مالي يناهز 3 ملايير درهم حتى نهاية سنة 2025.
وأوضح البواري، في معرض رده على سؤال برلماني للنائبة لبنى الصغيري عن فريق التقدم والاشتراكية، أن توالي سنوات الجفاف أثر بحدة على الثروة الحيوانية، ما تسبب في انخفاض أعداد رؤوس الماشية وقلص من عرض اللحوم الحمراء في الأسواق، نتيجة تراجع المراعي وارتفاع كلفة الأعلاف.
ويأتي البرنامج، بحسب الوزير، استجابة للتوجيهات الملكية الصادرة خلال المجلس الوزاري المنعقد في 12 ماي 2025، ويستند إلى خمسة محاور أساسية، أبرزها إعادة جدولة ديون مربي الماشية للتخفيف من أعبائهم المالية، ودعم أسعار الأعلاف سواء الشعير أو الأعلاف المركبة، إلى جانب إطلاق عملية ترقيم واسعة لإناث الأغنام والماعز لحمايتها من الذبح العشوائي وضمان تتبع القطيع.
كما يتضمن البرنامج حملات وقائية لحماية الماشية من الأمراض المرتبطة بتداعيات الجفاف، بالإضافة إلى تأطير المربين تقنيًا لتحسين السلالات والرفع من الإنتاجية، بشراكة مع الهيئات المهنية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
وأكد البواري أن الحكومة ستواصل هذا المجهود خلال سنة 2026 عبر تخصيص 3,2 مليار درهم إضافية للدعم المباشر للمربين الملتزمين بالحفاظ على إناث الماشية، في إطار استراتيجية تهدف إلى تأمين استدامة القطيع الوطني وضمان استقرار أسعار اللحوم الحمراء.