في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، زوال يوم الخميس 22 ماي الجاري، من إجهاض محاولة تهريب شحنة ضخمة من الأقراص المهلوسة، في واحدة من أكبر العمليات من نوعها على الصعيد الوطني.
وأسفرت هذه العملية عن حجز 104 آلاف قرص من نوع “ريفوتريل”، و3790 قرصاً من مخدر “إكستازي”، كانت موجهة للترويج داخل المملكة، ما يشكل رقماً قياسياً في عدد المضبوطات خلال عملية واحدة.
وبحسب المعطيات الأولية للتحقيق، تم أولاً توقيف شخص يوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، وهو في حالة تلبس بحيازة وترويج 9000 قرص من ريفوتريل، قبل أن تقود التحريات المعمقة إلى توقيف ثلاثة أشخاص آخرين يُشتبه في ارتباطهم بنفس الشبكة الإجرامية التي تنشط في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد مكّنت عمليات التفتيش التي باشرتها السلطات الأمنية من العثور على باقي الشحنة المهلوسة، التي كانت معدّة للتوزيع بشكل منظم، في ما يُرجح أنه نشاط إجرامي واسع النطاق يمتد عبر مدن ومناطق متعددة من البلاد.
هذا، وتم إخضاع الموقوفين الأربعة للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات، التي تروم الكشف عن كافة المتورطين في هذه الشبكة، وامتداداتها المحتملة داخل أو خارج المغرب.
وتأتي هذه العملية لتؤكد من جديد اليقظة الأمنية العالية للأجهزة المختصة في التصدي لتهريب وترويج المؤثرات العقلية، التي تمثل تهديداً خطيراً لصحة وأمن المواطنين، خاصة في أوساط الشباب.
عذراً التعليقات مغلقة