انطلقت يوم أمس الأربعاء، في مدينة الدار البيضاء فعاليات معرض الامتياز التجاري المغرب 2025، الذي يشارك فيه أكثر من 100 عارض من مختلف القطاعات، بهدف تعزيز فرص إنشاء وتوسيع الامتيازات التجارية الجديدة في المملكة.
وقد شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينها وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات حسان البركاني، والقنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في الدار البيضاء ماريسا سكوت.
ومن المتوقع أن يستقطب المعرض، الذي تنظمه الفيدرالية المغربية للامتياز التجاري ويستمر حتى 14 فبراير الجاري، حوالي 10 آلاف زائر.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد محمد الفن، رئيس الفيدرالية المغربية للامتياز التجاري، أن المعرض يهدف إلى توفير الفرص وتسريع النمو لرواد الأعمال، مشيرًا إلى أن الامتياز التجاري يعد رافعة أساسية لتطوير الاقتصاد الوطني، ويعزز تنمية الكفاءات من خلال التكوين المناسب والاستثمارات المستهدفة.
وأشار الفن إلى أن الفيدرالية تطمح إلى إحداث تحول استراتيجي بحلول 2030، مع هدف واضح يتمثل في دعم ظهور 100 علامة تجارية مغربية صاحبة امتياز، بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والفاعلين في القطاع. كما شدد على أهمية أسواق إفريقيا والشرق الأوسط كوجهات استراتيجية لعلاماتنا التجارية المغربية الكبرى، التي يجب أن تلعب دورًا رئيسيًا في توسيع التجارة الشبكية.
وأوضح الفن أيضًا أن هذه الدورة تشهد مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعتبر مرجعًا عالميًا في مجال الامتياز التجاري، لاستلهام أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات.
يتميز المعرض بتنظيم مجموعة من الندوات وورش العمل التي يديرها خبراء في مجال الامتياز التجاري، وتتناول مواضيع متنوعة مثل استراتيجيات تطوير الامتياز وآليات التمويل وفرص التوسع في السوق الأفريقية.
ويشهد قطاع الامتياز التجاري في المغرب نموًا ملحوظًا، حيث بلغ متوسط النمو السنوي 25% على مدى الـ 15 سنة الماضية، ويضم القطاع 745 شبكة، 84% منها دولية، بحجم معاملات يصل إلى 20 مليار درهم. وتتوقع التوقعات زيادة بنسبة 500% في القطاعات الرئيسية مثل الملابس والمطاعم والخدمات بحلول عام 2030، مما يضع المغرب في موقع ريادي لتطوير الامتياز التجاري في القارة الأفريقية.