بدأت السلطات المحلية في الدار البيضاء، يوم السبت، عملية هدم عمارة العنق الشهيرة، الواقعة في قلب منطقة العنق المطلة على البحر، قرب مسجد الحسن الثاني، وذلك في إطار حملة أوسع تستهدف استعادة أملاك الدولة والقضاء على البناء العشوائي غير المرخص والذي يشكل تهديدًا للسلامة العامة.
تعتبر عمارة العنق من أقدم المعالم العمرانية في المنطقة، وقد تم إخلاؤها مسبقًا من سكانها الذين عاشوا فيها سنوات طويلة، مما أضفى طابعًا ثقافيًا واجتماعيًا على المبنى، وهو ما جعل عملية الهدم صعبة للغاية بالنسبة لهم، خاصة مع فقدانهم جزءًا من تراثهم التاريخي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها السلطات بهدف إعادة تأهيل المدينة استعدادًا لاستضافة الفعاليات الكبرى. يهدف المسؤولون إلى تحسين البنية التحتية للمدينة من خلال التخلص من المباني العشوائية غير المتوافقة مع المعايير الأمنية والمعمارية، والتي تشكل خطرًا على سلامة المواطنين.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه العملية ليست سوى جزء من خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى استعادة الأراضي والممتلكات العامة، وذلك بهدف تجديد المشهد العمراني وتحسين جودة الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى خلق بيئة آمنة وجذابة للمستثمرين والزوار.
عذراً التعليقات مغلقة