استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الجمعة 30 ماي الجاري، في نواكشوط، وفدًا من جبهة البوليساريو الانفصالية، في زيارة تأتي في سياق تصاعد التوتر الأمني على الحدود الشمالية لموريتانيا.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الرفض الموريتاني لتواجد عناصر مسلحة أجنبية، خصوصًا من ميليشيات البوليساريو، في المناطق الحدودية الشمالية. ويُنظر إلى هذه الخطوة، التي تقف وراءها الجزائر، كمحاولة لامتصاص التوتر مع نواكشوط، إلا أن مراقبين يعتبرونها محاولة فاشلة لتهدئة الأوضاع، خاصة مع تشدد موريتاني متزايد تجاه أي خروقات أمنية داخل أراضيه.
وتتزامن هذه التحركات مع تغيرات إقليمية متسارعة، في وقت تشير فيه معطيات إلى أن موريتانيا تتجه نحو إعادة صياغة سياستها الأمنية في الشمال، وهي خطوة قد تؤدي إلى إعادة ترتيب التوازنات في منطقة الساحل والصحراء، وتؤثر على علاقاتها مع الأطراف الإقليمية المعنية بالنزاع.
عذراً التعليقات مغلقة