الرباط – نظم، يوم السبت بالرباط، حفل تسليم لخريجي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين برسم السنة الأكاديمية 2023/2024، برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري.
وأشاد الوزير، في كلمته بالمناسبة، بجهود الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والفرق الإدارية، وأكد على الدور الأساسي للخريجين في تحول القطاع الفلاحي المغربي، داعيا إلى المشاركة الفاعلة في تنفيذ استراتيجيات الجيل الأخضر وغابات المغرب وآليوتيس، في سياق عالمي يتسم بتحديات التغير المناخي،ورهانات التدبير المستدام للموارد الطبيعية والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تضع التنمية البشرية والاستدامة في صميم أولوياتها وتهدف إلى تعزيز الفلاحة المقاومة والشاملة والمبتكرة، داعيا إلى مواصلة الجهود لتعزيز البحث والابتكار والتآزر بين المؤسسات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، السيد عبد العزيز الحريقي، الدور المحوري للتعليم العالي الزراعي والبحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.
من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، السيد سعيد عامري، التزام المدرسة، التي تأسست سنة 1942، بتكوين مهندسين زراعيين متعددي التخصصات، والاستجابة للتحديات المناخية بما يتماشى مع الاستراتيجيات الوطنية، لاسيما عبر شُعبتها الجديدة الخاصة بهندسة الفلاحة الإيكولوجية.
وشدد مدير المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، السيد سعيد الحسيني، على البعد الدولي للمؤسسة، التي تأسست سنة 1968، ودورها في تكوين مهندسين غابويين، ونذا تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتدبير المستدام للموارد الطبيعية وتثمين النظم البيئية.
ويبرز التنظيم المشترك لهذا الحفل أهمية التعاون والتآزر بين المؤسسات الثلاث لتلبية احتياجات التكوين في مجالات الفلاحة والمياه والغابات والصيد البحري، إضافة إلى القطاعات الاقتصادية المرتبطة بها.
وتضم دفعة هذا العام 547 خريجا جديدا، من بينهم 401 خريج من معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، و88 خريجا من المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، و36 خريجا من المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين، و22 باحثا في سلك الدكتوراه من مركز الدراسات في الدكتوراه. كما تضم الدفعة 36 طالبا من 15 دولة إفريقية.
وشهد الحفل تسليم الشهادات وجوائز التميز المخصصة للمتفوقين في كل شعبة، تلاها تنظيم مباراة رمزية لكرة القدم وتوزيع كؤوس على الفرق المشاركة.
ومنذ إنشائها، قامت مؤسسات “معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة”، و”المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس” و”المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين” بتكوين حوالي 23 ألف خريج، من بينهم 2.250 طالبا أجنبيا من 33 دولة إفريقية، مما يعكس الإشعاع الدولي لهذه المؤسسات.
كما تنهض هذه المدارس بدور رئيسي في تنفيذ الأولويات الوطنية من خلال تكوين أطر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات القطاع الفلاحي، عبر توفير تكوينات متجددة تلبي احتياجات السوق، وفتح شُعب جديدة في مجالات الفلاحة البيئية، والرقمنة، وإدارة الموارد الطبيعية، والتغير المناخي، وتحلية المياه.
وتهدف استراتيجية “الجيل الأخضر” إلى تكوين 150 ألف شاب في المجال الفلاحي بحلول سنة 2030، منهم 140 ألفا في التكوين المهني الفلاحي و10 آلاف في التعليم العالي الفلاحي.
وقد حضر هذا الحفل، أيضا، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية دريويش، إلى جانب سفراء، ومهنيين، ومسؤولين بالوزارة وبمؤسسات التكوين.