عقد حزب العدالة والتنمية مؤتمره الوطني التاسع يومي السبت والأحد 26 و27 أبريل الجاري بمدينة بوزنيقة، في أجواء تطبعها الرغبة في إعادة بناء الصف الداخلي واستعادة الثقة بعد التراجع الكبير الذي مني به الحزب في انتخابات 2021.
وخلال تقديمه للتقرير السياسي، كشف الأمين العام للحزب، عبد الإله ابن كيران، أن تنظيم المؤتمر تم بفضل تبرعات أعضاء الحزب ومتعاطفيه، والتي بلغت نحو مليون درهم، في ظل غياب الدعم العمومي الذي لم يتم صرفه من طرف وزارة الداخلية حتى الآن.
وأشاد ابن كيران بما وصفه بـ”الوفاء النضالي”، معتبراً أن هذه المبادرة تجسد روح التضامن التي تميز الحزب منذ تأسيسه، وتعكس متانة العلاقة بين القيادة وقواعد الحزب.
وعلى المستوى السياسي، جدد ابن كيران انتقاداته الشديدة لحكومة عزيز أخنوش، متهماً إياها بتقويض عدد من البرامج الاجتماعية، وعلى رأسها “راميد” والدعم المباشر للفئات الهشة، داعياً الحكومة إلى مراجعة خياراتها الاقتصادية والاجتماعية.
كما طالب بإصدار بلاغ رسمي بشأن صفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، داعياً رئيس الحكومة إلى توضيح ما إذا كانت شركاته قد استفادت من أموال عمومية، في خطوة اعتبرها ضرورية لضمان الشفافية وتفادي تضارب المصالح.
ويأتي هذا المؤتمر في وقت يسعى فيه الحزب إلى إعادة ترتيب صفوفه وتحديد توجهاته المستقبلية، في أفق استعادة مكانته داخل الساحة السياسية الوطنية.