كشفت دراسات حديثة عن وجود علاقة قوية بين العصبية الزائدة وصحة القلب، محذّرة من أن نوبات الغضب المتكررة لا تُعدّ مجرد تفاعل عاطفي عابر، بل خطر حقيقي على القلب. وأوضحت مجلة جمعية القلب الأمريكية أن الغضب ينشّط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، وشد العضلات، نتيجة إفراز هرمونات التوتر كالأدرينالين والكورتيزول. وأظهرت دراسة أُجريت على 208 مشاركين أصحاء أن العصبية المزمنة تُسبب تضيق الأوعية الدموية وتضعف وظيفة الشرايين، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض قلبية مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين. كما أن التوتر الشديد يؤدي إلى اضطراب نظم القلب وظهور ما يُعرف بـ”متلازمة القلب المنكسر”. ولا تتوقف الأضرار عند التأثيرات الجسدية، بل تشمل سلوكيات غير صحية كالإفراط في الطعام، التدخين، وقلة الحركة، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويؤكد الأطباء أن العصبية تصبح مرضية عندما تُسيطر على سلوك الفرد وتؤثر على علاقاته وصحته النفسية. ولتفادي هذه التأثيرات، ينصح الخبراء بممارسة الرياضة، تقنيات الاسترخاء، والابتعاد عن مسببات الغضب، إلى جانب الحفاظ على نمط حياة متوازن واستشارة الطبيب عند الحاجة.
العصبية تهدد صحة القلب: دراسات تحذر من مخاطر الغضب المتكرر

عذراً التعليقات مغلقة