مدريد-أكدت سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا مبنية على المصالح الاستراتيجية المشتركة، بالنظر إلى القرب الجغرافي والروابط التاريخية العميقة بين البلدين. وأشارت إلى أن التعاون المثمر والحوار المستمر يشكلان أساس هذه العلاقة النموذجية التي تشمل مختلف القطاعات.
وأوضحت بنيعيش أن المغرب يعد ثالث أكبر شريك تجاري لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، مع استثمارات إسبانية تصل إلى ملياري يورو، وتساهم في خلق نحو 20 ألف وظيفة. كما سلطت الضوء على الديناميكية الاقتصادية بين البلدين، بما في ذلك استثمارات الشركات المغربية الكبرى في إسبانيا.
وفي مجال التبادلات الثقافية والتعليمية، أكدت السفيرة أن أكثر من 12 ألف طالب مغربي يدرسون في إسبانيا، فضلاً عن الشبكة الكبيرة لمعاهد ثيربانتس في المغرب. كما تحدثت عن المشروع المشترك لاستضافة كأس العالم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، الذي يعكس التعاون المتبادل بين الدول الثلاث.
من جانبه، أشار المؤرخ الإسباني فيكتور موراليس ليزكانو إلى عمق الروابط التاريخية بين البلدين، فيما أكد الأكاديمي حسن العربي على دور الجامعات في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعبين.
الندوة التي انعقدت في مدريد جمعت مجموعة من الخبراء والباحثين الذين أشاروا إلى أهمية تعزيز التبادلات الثقافية والفكرية لتوطيد العلاقات بين المغرب وإسبانيا.
عذراً التعليقات مغلقة