أكد موقع جامعة هارفارد للصحة أن تناول الفواكه الكاملة يشكل جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي لمرضى السكري، سواء كانوا يعانون من النوع الأول أو الثاني أو سكري الحمل. وأشارت الدراسات إلى أن المرضى الذين يستهلكون المزيد من الفواكه تقل لديهم مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
تُبرز الأبحاث أن سكريات الفواكه الطبيعية تختلف عن السكريات المضافة في الأطعمة المصنعة مثل الحلويات والكعك، إذ تكون الفواكه مغلفة بالألياف والماء ومركبات نباتية مضادة للأكسدة، ما يبطئ من امتصاص السكر في الدم ويمنع ارتفاعه المفاجئ.
وفي دراسة نُشرت بمجلة Frontiers in Endocrinology شملت مرضى السكري، وُجد أن تناول الفواكه الطازجة والمجففة بشكل معتدل يخفض مستويات السكر أثناء الصيام بشكل ملحوظ.
مع ذلك، تؤكد خبيرة التغذية نانسي أوليفيرا على أهمية استخدام أجهزة مراقبة سكر الدم المستمرة لمتابعة تأثير الفواكه على مستويات الجلوكوز بشكل شخصي، حيث تختلف ردود الأفعال حسب نوع الفاكهة وطريقة تناولها، خاصةً إذا أُكلت مع أطعمة أخرى مثل المكسرات أو الحبوب.
وتوصي أوليفيرا بتناول ما يصل إلى ثلاث حصص من الفاكهة يوميًا، مع توزيعها على مدار اليوم، والانتباه إلى السعرات الحرارية، خصوصًا لمرضى ما قبل السكري أو ذوي الوزن الزائد، الذين يحتاجون لمراقبة مدخولهم الغذائي.
أما عن أنواع الفواكه المناسبة لمرضى السكري، فتشمل التوت والكيوي والحمضيات التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر، بينما يجب تناول الفواكه عالية السكر مثل المانجو والموز باعتدال. كما تعتبر الفواكه المجمدة غير المحلاة والمجففة بكميات محدودة خيارات جيدة، في حين يُنصح بتجنب الفواكه المعلبة في شراب السكر.
في المجمل، تُعد الفواكه خيارًا غذائيًا مفيدًا لمرضى السكري، شرط الالتزام بالاعتدال والمتابعة الفردية لمنع أي تقلبات حادة في مستويات السكر.