أفاد تقرير حديث صادر عن شركة “Hackmanac”، المتخصصة في رصد التهديدات السيبرانية العالمية ومقرها دبي، أن المغرب احتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد الهجمات الإلكترونية المسجلة خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 22 يوليوز 2025، وذلك بعد تعرضه لـ29 هجمة سيبرانية طالت مؤسسات ومنصات رقمية داخل البلاد.
ووفقاً لذات التقرير، فإن مجموعة القراصنة الجزائرية المعروفة باسم “Keymous +” برزت كواحدة من أكثر الجهات نشاطاً خلال هذا الأسبوع، بعدما نفذت 30 هجمة إلكترونية، ما يعكس تصعيدًا في وتيرة الهجمات التي تقودها مجموعات منظمة تستهدف الأمن الرقمي لعدد من الدول.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر تعرضاً للهجمات السيبرانية خلال الفترة نفسها بـ57 هجمة، في حين جاءت إسرائيل في المرتبة الثالثة بـ18 هجمة، تلتها المملكة المتحدة بـ8 هجمات، ثم ألمانيا التي سجلت 6 هجمات.
وتسلط هذه الأرقام الضوء على تزايد التهديدات الرقمية في الساحة الدولية، كما تؤكد الحاجة الملحة إلى تقوية الدفاعات الإلكترونية الوطنية، خاصة في دول مثل المغرب التي أصبحت هدفاً مباشراً لموجات من الهجمات المعقدة.
ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع فيه وتيرة التحول الرقمي، مما يفرض تحديات أمنية جديدة تتطلب استراتيجيات وقائية محكمة، واستثماراً أكبر في أنظمة الحماية، وتكويناً مستمراً للموارد البشرية المختصة في مجال الأمن السيبراني.
