وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ورئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري إيليا شيستاكوف، اليوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 بالعاصمة موسكو، على اتفاق جديد للتعاون في مجال الصيد البحري، يحل محل الاتفاق السابق الذي انتهى سريانه في 31 دجنبر 2024.
وجرى توقيع الاتفاق على هامش أشغال الدورة الثامنة للجنة المختلطة الحكومية المغربية – الروسية، التي ترأسها بوريطة ونائب الوزير الأول لروسيا الفيدرالية ديميتري باتروشيف.
ويمتد الاتفاق الجديد لأربع سنوات، ويضع الإطار القانوني والتنظيمي لممارسة السفن الروسية أنشطتها في المياه الأطلسية المغربية، وفق القوانين الوطنية وبما يضمن حماية الموارد البحرية.
وينص الاتفاق على تحديد حصص سنوية من الكميات المصطادة لا يمكن تجاوزها، وتنظيم مناطق الصيد المسموح بها على طول الساحل الأطلسي، مع احترام فترات الراحة البيولوجية المعمول بها للحفاظ على التوازن البيئي والثروة السمكية.
كما يشدد على مكافحة الصيد الجائر وغير المشروع، وحماية النظام الإيكولوجي البحري، إلى جانب تعزيز التعاون العلمي والتقني بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ونظيره الروسي، من خلال برامج مشتركة لتتبع الموارد السمكية وديناميتها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يتوقع أن يسهم الاتفاق في تنشيط قطاع الصيد البحري المغربي، عبر تشغيل البحارة المغاربة على متن السفن الروسية، وتطوير أنشطة موازية بالموانئ، خصوصًا موانئ جنوب المملكة، بما يعزز دورها كمراكز اقتصادية جهوية.
كما يتضمن الاتفاق بنودًا تخص التكوين والتأهيل البحري، عبر توفير منح دراسية وتداريب للطلبة والأطر المغربية في المؤسسات الروسية المتخصصة، بما يعزز الكفاءات الوطنية في هذا المجال الاستراتيجي.
عذراً التعليقات مغلقة